«أضربه» لأنّه جواب المجازاة. قال الله ، تعالى (١) : (وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً). جزم (٢) «يتولّ» لأنّه شرط ، وجزم «يعذّبه» لأنّه جوابه. ومثله (٣) : (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا ، كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ ، يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً).
وتقول : إن تزرني وتكرمني أزرك وأكرمك. وهذا (٤) الفعل الذي أدخلت عليه [الواو](٥) يرفع ، وينصب ، ويجزم. فمن جزم نسقه بالواو على الأوّل ، ومن نصب فعلى القطع من الكلام [الأوّل](٦) ، ومن رفع فعلى الابتداء. قال الله ، جلّ ثناؤه (٧) : (أَوْ يُوبِقْهُنَّ ، بِما كَسَبُوا ، وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ ، وَيَعْلَمَ) (٨) الَّذِينَ يُجادِلُونَ). «يعلم» يرفع ، وينصب ، ويجزم. (٩)
قال النابغة : (١٠)
فإن يقدر ، عليك ، أبو قبيس |
|
يمطّ بك المعيشة ، في هوان |
وتخضب لحية ، غدرت وخانت ، |
|
بأحمر ، من نجيع الجوف ، قاني (١١) |
__________________
(١) الآية ١٧ من الفتح. ب : وقوله.
(٢) سقط حتى «لأنه جوابه» من النسختين.
(٣) الآية ١٦ من الفتح. ق : «وقال تعالى». وسقط «من قبل» منها.
(٤) ق : إن تزرني تكرمني وأكرمك فهذا.
(٥) من ق
(٥) من ق
(٦) الآيتان ٣٤ و ٣٥ من الشورى. ق : «قال الله تعالى». ب : وقوله.
(٧) في الأصل بالرفع والنصب معا.
(٨) ب : ويخفض.
(٩) ديوان النابغة الذبياني ص ١٤٩. ب : «قال الشاعر». وفي النسختين : «يحطّ» بالحاء هنا وفيما يلي. وأبو قبيس هو النعمان. ويمط : يباعد ويطيل. وانظر معاني القرآن للأخفش ص ٦٤ ـ ٦٥
(١٠) ق : «وتخضب لحية». ب : «ويخضب لحية». والنجيع : الدم.