[فإنّ](١) «يمطّ» (٢) محلّه الجزم. إلّا أنّه نصب ، على التضعيف. ومجازه «يمطط». فلمّا أدغم الطاء في الطاء نصب ، (٣) على (٤) التضعيف. وكلّ ما كان على هذا المثال يجوز فيه الرفع والنصب. وإذا أظهرت التضعيف جزمت ، مثل : امطط ، امدد. فإذا لم تظهر التضعيف قلت : مطّ ، مدّ. و [كذلك](٥) «تخضب» (٦) يرفع وينصب [ويجزم](٧). ومثله (٨) ، في كتاب الله : (٩) (تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ ، جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ، وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً). «يجعل» يرفع ، وينصب ، ويجزم. ومثله قول الشاعر : (١٠)
فإن لم أصدّق ظنّهم ، بتيقّن ، |
|
فلا سقت الأوصال ، منّي ، الرّواعد |
ويعلم أعدائي ، من النّاس ، أنّني |
|
أنا الفارس ، الحامي الذّمار ، المذاود (١١) |
__________________
(١) من ق.
(٢) في الأصل : يمطط.
(٣) ب : انتصب.
(٤) سقط حتى «مدّ» من النسختين.
(٥) من ب.
(٦) في الأصل بالتاء والياء معا. وزاد هنا في ب : على ما فسرته لك على أنه.
(٧) من ق.
(٨) سقط حتى «الثلاثة» من النسختين.
(٩) الآية ١٠ من الفرقان.
(١٠) الأوصال : جمع وصل. وهو المفصل. والرواعد : جمع راعدة. وهي السحابة ذات الرعد.
(١١) الذمار : ما يجب على الإنسان حمايته والذود عنه. والمذاود : المدافع والمطارد.