تمّ كتاب «وجوه النّصب» بتاريخه (١) المذكور فيه.
فصل في رويد (٢)
يجيء على أربعة أوجه : يكون اسما للفعل ، وصفة ، وحالا ، ومصدرا.
فالأوّل نحو : رويد (٣) زيدا ، أي : أمهله.
والصفة نحو : سار سيرا رويدا ، أي : مترفّقا.
والحال نحو : دخل القوم رويدا ، أي : دخلوا متمهّلين.
والذي بمعنى المصدر فنحو : رويد نفسه (٤). يكون مضافا ، وينصب بفعل محذوف. ولو فصلته من الإضافة قلت : رويدا نفسه ، كما تقول : ضربا زيدا ، أي : اضرب ضربا زيدا. فكأنّك قلت : أرود رويدا زيدا.
فأمّا الذي هو اسم للفعل فمبنيّ على الفتح ، لا يضاف ولا يدخله التنوين.
فصل في الفرق بين «أم» و «أو» (٥)
اعلم أنّ «أم» استفهام ، على معادلة الألف ، بمعنى «أيّ» (٦) ،
__________________
(١) في النسخة : «بتاريخ». وانظر تعليقاتنا في أول الورقة ٧٦.
(٢) انظر معاني الحروف للرماني ص ١٦٧.
(٣) في النسخة : «رويدا». وانظر معاني الحروف والكتاب ١ : ١٢٣ ـ ١٢٤.
(٤) في النسخة : «نفسه». والتصويب من معاني الحروف والكتاب ١ : ١٢٤.
(٥) انظر معاني الحروف للرماني ص ١٧٣ ـ ١٧٤.
(٦) في النسخة : أيّ.