أخاك أخاك إنّ من لا أخا له |
|
كساع إلى الهيجا بغير سلاح |
وقال آخر : (١)
فطر خالدا إن كنت تسطيع طيرة |
|
ولا تقعن إلّا وقلبك حاذر |
نصبت (٢) «خالدا» ، على التحذير.
والنصب من اسم بمنزلة اسمين
مثل قولهم (٣) : أتاني خمسة عشر رجلا ، (٤) ومررت بخمسة عشر رجلا ، وضربت خمسة عشر رجلا (٥). صار الرفع والنصب والخفض (٦) بمنزلة واحدة ، لأنّه اسم بمنزلة اسمين ، ضمّ أحدهما إلى الآخر ، فألزمت [فيهما](٧) الفتحة التي هي أخفّ الحركات. وكذلك تقول في معد يكرب ، وحضر موت ، وبعلبكّ (٨) ، [بمنزلة اسمين](٩).
قال الله ، عزّ وجلّ (١٠) ، في «المدّثّر» : (١١) (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ). ومحلّه الرفع ، لأنّه خبر الصفة. وتقول : لقيته كفّة كفّة (١٢). وعلى
__________________
(١) معاني القرآن ٢ : ٣٢١ والضرائر لابن عصفور ص ٢٦. وفي الأصل : طيرة.
(٢) ب : «نصب». وههنا ينتهي الخرم في ق.
(٣) ب : نحو قولك.
(٤) زاد هنا في ق : ورأيت خمسة عشر رجلا.
(٥) سقط هذا المثال من ق.
(٦) ق : والجر.
(٧) من ق. ب : فألزما.
(٨) سقطت من ق.
(٩) من ق.
(١٠) ق : تعالى.
(١١) الآية ٣٠.
(١٢) لقيته كفة كفة أي : كفاحا. وذلك إذا لقيته مواجهة وكفّ كل منكما صاحبه أن يتجاوزه إلى غيره.