والنصب بالدعاء
قولهم : تبّا لهم (١) وسحقا ، وتربا له وجندلا (٢) ، أي : لقّاه الله ، تربا وجندلا. قال (٣) الشاعر : (٤)
هنيئا لأرباب البيوت بيوتهم |
|
وللعزب المسكين ما يتلمّس |
قال (٥) «هنيئا» في معنى : ليهنهم ، كما يقال (٦) : هنيئا لك أبا فلان ، أي : ليهنك. ويرفع [أيضا](٧) ، فيقال : ترب له وجندل ، أي : الذي يلقاه ترب (٨) وجندل ، [أي : تلقّاه ترب وجندل](٩).
قال الشاعر (١٠) :
لقد ألّب الواشون ألبا لبينهم |
|
فترب لأفواه الوشاة وجندل |
فرفع ، والنصب أجود. وإنّما رفعه ، لأنه جعله اسمين (١١). وقال آخر : (١٢)
__________________
(١) ق : له.
(٢) الجندل : الحجارة.
(٣) ب : وقال.
(٤) الكتاب ١ : ١٦٠ والهمع ١ : ٢٦ والدرر ١ : ٧. ويتلمس : يطلب.
(٥) ب : يقال.
(٦) ب : ليهنكم كما تقول.
(٧) من ب.
(٨) زاد هنا في الأصل : له.
(٧) من ب.
(٩) الكتاب ١ : ١٥٨ وتحصيل عين الذهب ١ : ١٥٨ و ٢ : ٢٤ والمقتضب ٣ : ٢٢ وشرح المفصل ١ : ١٢٢ والهمع ١ : ١٩٤ والدرر ١ : ١٦٦. وألب : حشد وجمع.
(١٠) ب : أجود إلا أن يجعله اسمين.
(١١) النابغة الذبياني. ديوانه ص ٢٣٤ والكشاف ١ : ١١٠ وشرح شواهده ص ٣٩٢. والزاري : العائب. وسقط حتى «قول الآخر» من النسختين.