لَنا مِنْ شُفَعاءَ ، فَيَشْفَعُوا لَنا ، أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ)؟ [نصب «فتكون» ، لأنّه جواب النهي بالفاء ، و](١) نصب «فيشفعوا أو نردّ فنعمل» ، لأنّه جواب الاستفهام بالفاء.
وأما (٢) قوله ، في «الأنعام» : (٣) (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ، بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ ، يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ، ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ [مِنْ شَيْءٍ] ، وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ ، فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) معناه ، والله أعلم : ولا تطرد ، فتكون من الظّالمين. تظلمهم فتطردهم. فقدّم وأخّر.
والنصب بالتعجّب
قولهم (٤) : ما أحسن زيدا ، وما أكرم عمرا! وهو ، في التّمثال (٥) ، بمنزلة الفاعل والمفعول به. كأنّه (٦) قال : شيء حسّن زيدا. وحدّ (٧) التعجّب ما يجده الإنسان من نفسه عند خروج الشيء من عادته. (٨) وقال الكوفيّون : هذا لا يقاس عليه ، لأنّ قولهم «ما أعظم الله (٩)» لا يجوز أن تقول (١٠) : شيء عظّم (١١) الله.
__________________
(١) من ق.
(٢) سقطت الفقرة من النسختين.
(٣) الآية ٥٢.
(٤) ب : نحو قولك.
(٥) سقط «في التمثال» من النسختين.
(٦) ب : وكأنه.
(٧) سقط حتى «عادته» من النسختين.
(٨) زاد هنا في ق : هذا.
(٩) زاد هنا في ب : وما أجلّه.
(١٠) في الأصل : يقال.
(١١) ق : أعظم.