قال الشاعر [في مثله] : (١)
وإنّ لكم أصل البلاد وفرعها |
|
فللخير فيكم ثابتا مبذولا |
نصبت (٢) «ثابتا (٣) مبذولا» ، على الاستغناء وتمام الكلام ، لأنّك إذا قلت «فللخير (٤) فيكم» فقد تمّ كلامك (٥). وتقول : أنتكلّم (٦) وأنت ههنا قاعدا؟ ومثله (٧) : [(انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ) (٨). نصب «خيرا» لأنّه يحسن (٩) السكوت عنه](١٠) وقوله (١١) : (فَمَنْ) (١٢) تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ، وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) ، رفع لأنّه خبر ، لا يحسن السكوت دونه. [وكذلك] : (وَأَنْ) (١٣) يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ). (١٤)
__________________
(١) الكتاب ١ : ٢٦٢. وما بين معقوفين من. ب. وفي الأصل : «فإنّ .. والخير». ق : «فذا خير». ولعله يريد «فذا الخير» ب : «فالخير فيكم ثابت».
وفي حاشية الاصل : ويروى : «وطولها».
(٢) في الأصل وب : نصب.
(٣) سقطت من النسختين.
(٤) في الأصل : «فالخير». ق : «فذاخير». ب : الخير.
(٥) في الأصل : الكلام.
(٦) ق : «آتيك». ب : أتيتكم.
(٧) سقطت من ق.
(٨) الآية ١٧١ من النساء.
(٩) في حاشية ق : «لا» مصححا عليها. والمراد «لا يحسن». وهو وهم.
(١٠) من النسختين. وفي ب : يحسن دونه السكوت.
(١١) سقط حتى «دونه» من النسختين.
(١٢) الآية ١٨٤ من البقرة. وفي الأصل : «ومن».
(١٣) الآية ٦٠ من النور. ق : «وإن». وما بين معقوفين منها.
(١٤) زاد هنا في ق : مثله.