«ثلاثا» على الليالي ، لأنّ الأيام داخلة في الليالي ، لكثرة استعمالهم الليالي. ألا ترى أنّهم يكتبون في كتبهم : بقين ، ومضين.
وصمنا (١) عشرا من الشّهر ، يعني (٢) : الليالي.
وأما قول الشاعر /: (٣)
وإنّ كلابا ، هذه ، عشر أبطن |
|
وأنت بريء من قبائلها ، العشر |
البطن مذكّر. وإنّما عنى القبائل. وأما قول الآخر : (٤)
ثلاثة أنفس ، وثلاث ذود |
|
لقد جار الزّمان ، على عيالي |
قال «ثلاثة أنفس» ، لأنّه أراد : ثلاثة أشخص. وشخص الرّجل : نفسه. قال الشاعر : (٥)
فكان مجنّي دون ما كنت أتّقي |
|
ثلاث شخوص كاعبان ومعصر |
قال «ثلاث شخوص» فأنّث ، والشخص مذكّر.
__________________
(١) في الأصل : «وضمّن». وانظر معاني القرآن ١ : ١٥١ وإصلاح المنطق ص ٢٩٨.
(٢) في الأصل : لعين.
(٣) النواح الكلبي. الكتاب ٢ : ١٧٤ والمقتضب ٢ : ١٤٨ والكامل ١ : ٣٨٨ والخصائص ٢ : ٤١٧ والإنصاف ص ٧٦٩ والهمع ٢ : ١٤٩ والدرر ٢ : ٢٠٤ والأشموني ٤ : ٦٣ والعيني ٤ : ٤٨٤. وكلاب : قبيلة من بني ربيعة بن عامر.
(٤) الحطيئة. ديوانه ص ١٢٠ والكتاب ٢ : ١٧٥ ومجالس ثعلب ص ٣٠٤ والخصائص ٢ : ٢١٤ والإنصاف ص ٧٧١ والهمع ١ : ٢٥٣ و ٢ : ١٤٩ و ١٧٠ والدرر ١ : ٢٠٩ و ٢ : ٢٠٤ و ٢٢٤ والأشموني ٤ : ٦٣ والعيني ٤ : ٤٨٥ والخزانة ٣ : ٣٠١. والذود : الناقة أو البعير.
(٥) عمر بن أبي ربيعة. ديوانه ص ٩٢ والكتاب ٢ : ١٧٥ والمقتضب ٢ : ١٤٨ والخصائص ٢ : ٤١٧ والإنصاف ص ٧٧٠ والتصريح ٢ : ٢٧١ و ٢٧٥ والأشموني ٣ : ٦٢ والعيني ٤ : ٣٨٣ والخزانة ٣ : ٣١٢. والمجن : الترس. استعاره لما يستتر به. والكاعب : التي نهدثدياها. والمعصر : التي دخلت في شبابها.