وإسقاط النون ، والكسرة. فالوقف مثل قولك : لم يخرج ، ولم يبرح. وهو السّكون. والجزم بالضّمّ : لم يدع ، ولم يغز. والجزم بالكسر : لم يرم ، ولم يقض. والجزم بالفتح : لم يلق ، ولم يرض (١). [وإسقاط [النّون] : لم يخرجا ، ولم يخرجوا](٢).
وربّما تركت (٣) الواو ، والياء ، في موضع الجزم استخفافا. (٤) قال الله ، عزّ وجلّ (٥) : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ ، فَلا تَدْعُوا) (٦) مَعَ اللهِ أَحَداً). أثبت الواو ، [ومحلّه الجزم](٧) لأنّه مخاطبة الواحد ، (٨) فيما (٩) ذكر [لي](١٠) بعض أهل المعرفة. قال الشاعر : (١١)
هجوت زبّان ، ثمّ جئت معتذرا ، |
|
من هجو زبّان ، لم تهجو ، ولم تدع |
__________________
(١) ق : «وعلامة الجزم الوقف والضمة والفتحة والكسرة وإسقاط النون. فالوقف لم تخرج والكسرة لم يبن والفتحة لم يخش والضمة لم يغز ولم يهج». ب : لم يثن ولم يرم والفتحة لم يلق والضمة لم يغز ولم يهج.
(٢) من ق.
(٣) زاد هنا في الأصل : هذه.
(٤) سقطت من ق. والنص مختل في الأصل وب بالتقديم والتأخير.
(٥) ق : تعالى.
(٦) الآية ١٨ من الجن. ق : «فلا تدعوا». وإثبات الألف ههنا جائز لدى المؤلف. انظر الورقة ٦٠. وفي الأصل : «ولا تدعوا». ب : «فلا تدع». وسقط «وأن المساجد لله» من الأصل وب. وانظر البحر ٨ : ٣٥٢.
(٧) من ق.
(٨) في الأصل : مخاطبة مما.
(٩) ب : مما.
(٧) من ق.
(١٠) أبو عمرو بن العلاء. المنصف ٢ : ١١٥ وأمالي ابن الشجري ١ : ٨٥ والإنصاف ص ٢٤ وشرح المفصل ١٠ : ١٠٤ و ١٠٥ والممتع ص ٥٣٧ وشرح شواهد الشافية ص ٤٠٦ وشرح الملوكي ص ٢٧١ والهمع ١ : ٥٢ والدرر ١ : ١٢٨ والأشموني ١ : ١٠٣ والعيني ١ : ٢٣٤. وفي الأصل : «قال آخر». وجعل فيه البيت مع التعليق عليه بعد «الياء استخفافا». ق : «تهجوا» هنا وفيما يلي. وزبان هو أبو عمرو نفسه.