يقولون : هم ضاربون زيدا. فإذا أضمروا قالوا : هم ضاربوه ، وهم قاتلوه. إلّا في الشّعر اضطرارا ، قال الشاعر : (١)
هم الفاعلون الخير ، والآمرونه |
|
إذا ما خشوا من حادث الأمر معظما |
أراد : والآمرون [به].
وفي «هو» ثلاث لغات. يقال : هو ، وهو ، وهوّ.
فأما من قال «هو» فإنّه حرّك الواو ، وطلب التثقيل.
وأما من قال «هوّ» فإنّه كره أن يكون الاسم على حرفين ، فعمده بالتشديد. وقال الشاعر : (٢)
وإنّ لساني شهدة ، يشتفى بها |
|
وهوّ ، على من صبّه الله ، علقم |
وأما من قال «هو» ، بتسكين الواو ، فإنّه أخرجه على مثال : من ، وعن ، وأشباه ذلك. وقال الحطيئة (٣) ، يمدح سعيد بن العاص : (٤)
سعيد ، وما يفعل سعيد فإنّه |
|
نجيب كمن هو في الفلاة نجيب / |
وبعضهم يسكّن الهاء ، إذا تقدّمها واو ، كما يقرأ : (٥) (وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ ، وَفِي الْأَرْضِ ، يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ) الآية.
__________________
(١) الكتاب ١ : ٩٦ والكامل ص ٢٠٦ ومجالس ثعلب ص ١٥٠ وشرح المفصل ٢ : ١٢٥ والهمع ٢ : ١٥٧ والدرر ٢ : ٢١٥ والصحاح ص ٢٥٥٩ والخزانة ٢ : ١٨٧.
(٢) رجل من بني همدان. شرح المفصل ٣ : ٩٦ والبحر ٤ : ٤٤٦ والمغني ص ٤٨٥ والهمع ١ : ٦١ و ٢ : ١٥٧ والدرر ١ : ٣٧ و ٢ : ٢١٦ والأشموني ١ : ١٧٤ والعيني ١ : ٤٥١ والخزانة ٢ : ٤٠٠. والعلقم : الشديد الصعب. وهو معنى مجازي. وأصله أنه نبت كريه الطعم ، هو الحنظل.
(٣) في الأصل : حطيئة.
(٤) ديوان الحطيئة ص ٨٧.
(٥) الآية ٣ من الأنعام.