ما يجري منها (١) على
______________________________________________________
في ترتيب حروف الأصل ومعناه ك ـ مقتل ـ المشتق من القتل ، ويندرج في الأصغر أسماء الفاعلين والمفعولين والأزمنة والأمكنة والأفعال والمصادر المزيد فيها والمجردة بناءً على مذهب الكوفيين من كون الأصل هو الفعل ، وأنّ المصدر مأخوذ منه. ويعتبر في الثاني خصوص الموافقة في الحروف دون الترتيب فيها والموافقة في المعنى أو المناسبة ، فيشمل مثل ـ جذب وجبذ ـ المتحدين في المعنى وغيرهما من المتناسبين فيه. ويعتبر في الثالث المناسبة في اللفظ والمعنى دون الموافقة فيهما ك ـ ثلم وثلب ـ و ـ نهق ونعق ، وليس المشتق على إطلاقه داخلا في محل النزاع كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
(١) أي : من المشتقات ، حاصله : أنّ المراد بالمشتق في هذا البحث ليس مطلق المشتق المصطلح الشامل للمصادر المزيد فيها والأفعال الثلاثة ، بل خصوص ما يكون مفهومه منتزعاً عن ذات ، لاتصافها بما هو خارج عنها كالضارب ، فإنّه يجري على الذات ويكون عنواناً لها ويتحد معها نحو اتحاد ، فيخرج سائر المشتقات عن هذا المبحث (*).
__________________
(*) وعلى هذا فالنسبة بين المشتق الأُصولي وبين المشتق النحوي عموم من وجه ، لاجتماعهما في أسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة بالفعل ، وافتراقهما في الجوامد الجارية على الذوات باعتبار اتصافها بالمبادئ الجعلية كالزوج والحر والرق ونحوها ، وفي الأفعال والمصادر ، لصدق المشتق الأُصولي على الزوج ونحوه من الجوامد دون المشتق النحوي ، وصدق النحوي على الأفعال والمصادر المزيد فيها دون الأُصولي. ثم إن قضية ما ذكر هي : عدم دخل عنوان المشتق النحوي في موضوع البحث أصلا ، إذ المفروض أنّ المبحوث عنه هو كل مفهوم ينتزع