المبادئ بها (١) قيام صدور (٢) أو حلول (٣) أو طلب فعلها أو تركها (٤) منها (٥) على اختلافها (٦). إزاحة شبهة ، قد اشتهر في ألسنة النحاة دلالة الفعل على الزمان حتى أخذوا الاقتران بها (٧) في تعريفه (٨) ،
______________________________________________________
جريها عليها على حذوِ جريان اسم الفاعل ونحوه عليها ، بل ظاهر عبارة البدائع عدم دلالة الفعل إلّا على نفس النسبة ، حيث قال فيها : «الأفعال إنّما تدل على نسبة المعنى إلى الذات لا المعنى ولا الذات وإن كانا مدلولا عليهما التزاماً ، لأنّ الدال على النسبة يدل على المنتسبين بالضرورة دلالة التزامية» انتهى ، وعلى هذا فوجه عدم جريان الأفعال على الذوات في غاية الوضوح ، لكن صحة ما أفاده في البدائع مبنية على إنكار الاشتقاق ، وإلّا فدلالة الفعل على المبدأ ضرورية.
(١) أي : بالذوات.
(٢) مثل ـ ضرب ويضرب ـ و ـ أعطى ويعطي ـ ونحوها مما يصدر منه.
(٣) ك ـ مرض وحسن ـ وغيرهما من الأفعال اللازمة ، هذا في الاخبار.
(٤) الضميران راجعان إلى المبادئ ، أمّا طلب الفعل فهو مثل ـ صلِّ وحجّ وزكّ ـ ، وأمّا طلب الترك فهو مثل ـ لا تسرق ولا تغتب مؤمناً ـ ونحو ذلك ، وهذا في الإنشاء.
(٥) أي : من الذوات.
(٦) أي : اختلاف المبادئ بحسب الفعلية والشأنية والملكة والحرفة وغيرها.
(٧) أي : بدلالة الفعل على الزمان.
(٨) قال شيخنا البهائي (قده) في الصمدية بعد تعريف الاسم : «والفعل كلمة معناها مستقل مقترن بأحدها ـ أي أحد الأزمنة الثلاثة ـ ويختص بقد إلخ».