.................................................................................................
______________________________________________________
مجرى الزيادة في القرآن ممّا ليس منه. ولو قال المأموم في نفسه «اللهمّ اهدنا إلى صراطك المستقيم» كان أحبّ إليَّ ، لأنّ ذلك ابتداء دعاء منه ، وإذا قال «آمين» تأميناً على ما تلاه الإمام صرفت القراءة إلى الدعاء الذي يؤمّن عليه سامعه.
وقد سمعت ما ذكره أبو طالب وأبو العباس عن التقي من كراهة ذلك كما هو خيرة «المفاتيح (١)» وإليه مال مولانا الأردبيلي في «المجمع (٢)» واحتمله المحقّق في «المعتبر (٣)». وفي «المدارك (٤)» الأجود التحريم دون الإبطال. وفي «الذكرى (٥)» أنّ الحسن والنقي والجعفي في «الفاخر» لم يتعرّضوا له بنفي ولا إثبات.
وعن ابن شهرآشوب (٦) أنّه بناه على أنّه ليس قرآناً ولا دعاءً أو تسبيحاً مستقلًّا ، قال : ولو ادّعوا أنّه من أسماء الله تعالى لوجدناه في أسمائه ولقلنا يا آمين. وفي «الخلاف (٧)» قول «آمين» من كلام الآدميّين. وفي «نهاية الإحكام (٨) والتحرير (٩) وجامع المقاصد (١٠) والروض (١١)» أنّه ليس قرآناً ولا دعاءً بل اسم للدعاء والاسم غير المسمّى. ومثله ما في «كشف الرموز (١٢) والمهذّب البارع (١٣)». بل في «التنقيح (١٤)»
__________________
(١) مفاتيح الشرائع : في أحكام القراءة ج ١ ص ١٢٩.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان : في القراءة ج ٢ ص ٢٣٤.
(٣) المعتبر : في القراءة ج ٢ ص ١٨٦.
(٤) مدارك الأحكام : في القراءة ج ٣ ص ٣٧٤.
(٥) ذكرى الشيعة : في القراءة ج ٣ ص ٣٥٠.
(٦) متشابه القرآن ومختلفه : ج ٢ ص ١٧٠.
(٧) الخلاف : كتاب الصلاة ج ١ ص ٣٣٤ مسألة ٨٤.
(٨) نهاية الإحكام : في القراءة ج ١ ص ٤٦٦.
(٩) تحرير الأحكام : في القراءة ج ١ ص ٣٩ س ٢٧.
(١٠) جامع المقاصد : في القراءة ج ٢ ص ٢٤٨.
(١١) روض الجنان : في القراءة ص ٢٦٧ س ١٦.
(١٢) كشف الرموز : في القراءة ج ١ ص ١٥٧.
(١٣) المهذّب البارع : في القراءة ج ١ ص ٣٦٧.
(١٤) التنقيح الرائع : في القراءة ج ١ ص ٢٠٢.