.................................................................................................
______________________________________________________
اتفق الكلّ على أنّها ليست قرآناً ولا دعاءً وإنّما هي اسم للدعاء والاسم غير المسمّى. وفي «الانتصار (١)» لا خلاف في أنّها ليست قرآناً ولا دعاءً مستقلًّا.
وظاهر «الغنية (٢)» أنّ العامّة متفقون على أنّها ليست قرآناً ولا دعاءً ولا تسبيحاً. وفي «كشف اللثام (٣)» أنّ المشهور أنّها ليست دعاءً لكنّه بعد أن نقل عن التحرير ما ذكرناه عنه قال : إنّه مبنيّ على أنّ أسماء الأفعال أسماء لألفاظها والتحقيق خلافه. ونحوه ما في «مجمع البرهان (٤) والمدارك (٥)» وقد استدلّا بنصّ الشيخ الرضي على ذلك حيث قال : وليس ما قاله بعضهم من أنّ صه مثلاً اسم للفظ اسكت الذي هو دالّ على معنى الفعل فهو علم للفظ الفعل لا لمعناه بشيء لأنّ العربي القحّ يقول صه مع أنّه ربما لا يخطر بباله لفظ اسكت وربما لم يسمعه أصلاً ولو قلت اسم لإصمت أو امتنع أو اكفف عن الكلام أو غير ذلك ممّا يؤدّي هذا المعنى لصحّ ، فعلمنا أنّ المقصود المعنى لا اللفظ ، انتهى.
وفيه : أنّ ما نفاه إجماعيّ عند أهل العربية بل بديهيّ كما قال الاستاذ أدام الله تعالى حراسته في «حاشية المدارك (٦)» وقال أيضاً : إنّ «آمين» عند فقهائنا من كلام الآدميّين. قلت : وقد سمعت ما في «الانتصار والتنقيح والغنية».
وفي «الحدائق (٧)» لا خلاف بين أهل العربية في وجود هذا القسم الذي هو اسم الفعل في الأقسام المذكورة في كلامهم. وقال : الظاهر أنّ الأخبار التي وردت بالمنع والنهي عنه لا وجه لتصريحها بذلك إلّا من حيث كونه كلاماً أجنبياً خارجاً
__________________
(١) الانتصار : القراءة ص ١٤٥ مسألة ٤١
(٢) غنية النزوع : في كيفية فعل الصلاة ص ٨٢.
(٣) كشف اللثام : في القراءة ج ٤ ص ١٦.
(٤) مجمع الفائدة والبرهان : في القراءة ج ٢ ص ٢٣٥.
(٥) مدارك الأحكام : في القراءة ج ٣ ص ٣٧٣.
(٦) حاشية مدارك الاحكام : في القراءة ص ١٠٩ س ١٩ (مخطوط في المكتبة الرضوية برقم ١٤٧٩٩).
(٧) الحدائق الناضرة : في القراءة ج ٨ ص ٢٠١.