.................................................................................................
______________________________________________________
أنّ التحريك بالقراءة يلزمه عقد القلب كما يأتي بيانه.
وفي «النهاية (١)» قراءة الأخرس وشهادته الشهادتين إيماء بيده مع الاعتقاد بالقلب. ولعلّه أراد بالاعتقاد تحريك اللسان معه تنزيلاً له لمكان عدم الصوت منزلة الاعتقاد.
وفي «الدروس (٢) والبيان (٣) والذكرى (٤)» يعقد قلبه بمعناها. ثمّ قال في الأخير : ولو تعذّر إفهامه جميع معانيها أفهم البعض وحرّك لسانه به. وأمر بتحريك اللسان بقدر الباقي وإن لم يفهم معناه مفصّلاً ، وهذه لم أر فيها نصّاً ، انتهى. وهذا صريح في أنّ المراد بعقد القلب بمعناها تصوّرها بقلبه. وردّوه بأنّه لا دليل على وجوب ذلك على الأخرس وغيره ، ولو وجب لعمّت البلوى أكثر الخلق.
وفي «جامع المقاصد (٥) وفوائد الشرائع (٦) والميسية والروض (٧) والمسالك (٨) والمدارك (٩)» أنّ معنى عقد القلب بمعناها أن يقصد بحركة اللسان إلى كونها حركة للقراءة ، إذ الحركة صالحة للقراءة وغيرها ، فلا تتخصّص إلّا بالنيّة ، وإلى ذلك اشيرفي «المعتبر (١٠) والمنتهى (١١)». وفي «المسالك (١٢)» وغيرها (١٣) على ذلك تنزّل عبارة الشهيد. وفي «الروض (١٤)» يحتمل أن يريد الشهيد ما يحصل به التمييز بين ألفاظ الفاتحة ليتحقّق القصد إلى أجزائها جزءً جزءً ولا يكفي قصد مطلق القراءة
__________________
(١) النهاية : في القراءة ص ٧٥.
(٢) الدروس الشرعية : في القراءة ج ١ ص ١٧٣.
(٣) البيان : في القراءة ص ٨٣.
(٤) ذكرى الشيعة : في القراءة ج ٣ ص ٣١٣.
(٥) جامع المقاصد : في القراءة ج ٢ ص ٢٥٤.
(٦) فوائد الشرائع : في القراءة ص ٣٩ س ١٩ ٢٠ ، (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٦٥٨٤).
(٧ و ١٤) روض الجنان : في القراءة ص ٢٦٣ س ١٧ وس ٢١.
(٨ و ١٢) مسالك الأفهام : في القراءة ج ١ ص ٢٠٥.
(٩) مدارك الأحكام : في القراءة ج ٣ ص ٣٤٣.
(١٠) المعتبر : في القراءة ج ٢ ص ١٧١.
(١١) منتهى المطلب : في القراءة ج ١ ص ٢٧٤ س ٣٥.
(١٣) كشف اللثام : في القراءة ج ٤ ص ٢٥ ، وصاحب ذخيرة المعاد : في القراءة ص ٢٧٣ س ١١.