.................................................................................................
______________________________________________________
وغيرها (١) يستحبّ أن يكونا معا ، قالوا : وروي السبق باليمين. قال الشهيد في «الذكرى» وهو اختيار الجعفي. قلت : الرواية الّتي أشاروا إليها رواية عمّار (٢).
وفي «المقنعة (٣) والنهاية (٤) والوسيلة (٥) والسرائر (٦)» انّ المرأة إذا أرادت السجود بدأت بالقعود وفي كثير من كتب المتأخّرين : انّها تبدأ باليدين قبل الركبتين لئلّا ترتفع عجيزتها (٧).
__________________
(١) كالحدائق الناضرة : في السجود ج ٨ ص ٢٩٢.
(٢) أرسله في الذكرى : ج ٣ ص ٣٩٤ ونسبه إلى عمّار ، وكذا في البحار : ج ٨٤ ص ١٩٣ ، وكذا في الحدائق : ج ٨ ص ٢٩٢ ، إلّا أنّا لم نعثر على هذه الرواية في كتب الأخبار كما اعترف بذلك أيضاً البهبهاني في المصابيح : ج ٢ ص ٢٣١ السطر الأخير. ومن المحتمل أن يكون المراد منه ما رواه الكليني عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة حيث ذكر في الركوع رجحان البدءة بوضع اليد على الركبة اليمنى قبل اليسرى ، فأسروه إلى حين الهويّ إلى السجود أيضاً وقد صُحّف حماد بعمّار ، أو حرّف في الذكرى وغيره. ويمكن أن يكون خبر عمّار المؤمى إليه مرويّاً مرسلاً في بعض كتب الاستدلال من بعض المجاميع كما روي فيها أمثاله كثيراً.
(٣) المقنعة : في كيفية الصلاة و.. ص ١١١.
(٤) النهاية : باب كيفية الصلاة ص ٧٣.
(٥) الوسيلة : في كيفية الصلاة ص ٩٥.
(٦) السرائر : في كيفية فعل الصلاة ج ١ ص ٢٢٦.
(٧) لم نعثر في المتأخّرين ولا في المتقدّمين من يُفتي بابتدائها باليدين قبل الركبتين بل الأمر بالعكس ، فانّهم أفتوا قاطبةً بابتدائها بالركبتين قبل وضعها يديها على الأرض فراجع الفوائد الملية : ص ٢١٤ ، والألفية : ص ١٢١ ، وكشف اللثام : ج ٤ ص ١٩٠ ، وجامع المقاصد : ج ٢ ص ٣٦٣ ومفاتيح الشرائع : ج ١ ص ١٤٧ ، والروضة البهية : ج ١ ص ٦٥٧ ومصابيح الظلام : ج ٢ ص ٢٣٢ وغيرها. ويؤيّده أمران ، الأوّل أنّ ارتفاع العجيزة الممنوع أو المرجوح لها حال الصلاة إنّما يحصل بابتداء وضع اليدين على الأرض قبل الركبتين بخلاف العكس ، الثاني : أنّ الخبر المتكفّل لحكم المرأة في المقام وهو خبر زرارة المروي في الكافي : ج ٣ ص ٣٣٥ انّما يصرّح بابتدائها بالركبتين دون اليدين ، وأمّا ما ذكر في توجيه ما نسب في الشرح إلى أكثر المتأخّرين من أنّ التخلّص عن ارتفاع العجيزة في الابتداء باليدين يحصل بانحطاطها من غير تقوّس مع سبق ركبتيها وإن لم تجلس فهو أمرٌ غير ممكنٍ للأكثر ، بل للغالب