.................................................................................................
______________________________________________________
وفي أكثر هذه أنّ مثله ترك المدّ المتصل والإدغام الصغير * بل في «فوائد الشرائع (١)» لا نعرف فيه خلافاً أيضاً. وفي «كشف اللثام (٢)» أنّ فكّ الإدغام من ترك الموالاة بين الحروف إن تشابه الحرفان وإلّا فهو من إبدال حرف بغيره ، وعلى التقديرين من ترك التشديد. نعم لا بأس به بين كلمتين إذا وقف على الاولى نحو لم يكن له انتهى.
وقد يظهر من «المعتبر (٣)» التوقّف في التشديد حيث اقتصر على نسبته إلى «المبسوط» وقد لا يكون متردّداً. وقد يلوح من «الكفاية (٤)» التوقّف في المدّ المتصل. وقال جماعة من العامّة (٥) : لا تبطل بتركه.
وفي «التذكرة (٦)» الإجماع على أنّ في الحمد أربعة عشر تشديداً ، وفي «المنتهى (٧)» لا خلاف فيه.
__________________
(*) الإدغام الصغير هو إدراج الساكن الأصلي في المتحرك ، سواء كانا متماثلين كهل لك أو متقاربين كقوله تعالى : «مِنْ رَبِّكَ» والإدغام الكبير هو إدراج المتحرك بعد الإسكان في المتحرك كقوله تعالى شأنه : «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ» والمدّ المتصل ما يكون حرف المدّ وموجبه في كلمة واحدة وموجبه هو الهمزة (منه قدسسره).
__________________
(١) فوائد الشرائع : في القراءة ص ٣٨ س ١٧ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٦٥٨٤).
(٢) كشف اللثام : في القراءة ج ٤ ص ٩.
(٣) المعتبر : في القراءة ج ٢ ص ١٦٧.
(٤) كفاية الأحكام : في القراءة ص ١٨ س ٣٢.
(٥) منهم ابن قدامة في المُغني : في شروط صحّة قراءة الفاتحة ج ١ ص ٥٢٣ ، والشرح الكبير في حاشية المغني : في شروط قراءة الفاتحة ج ١ ص ٥٢٧ ، المجموع : في مسائل مهمّة تتعلّق بقراءة الفاتحة ج ٣ ص ٣٩٢.
(٦) تذكرة الفقهاء : في القراءة ج ٣ ص ١٤٠.
(٧) منتهى المطلب : في القراءة ج ١ ص ٢٧٣ س ٢٣.