.................................................................................................
______________________________________________________
«الروض (١) والمفاتيح (٢)» التأمّل في ذلك ، لضعف خبري زرارة (٣) وسماعة (٤) ، ولا بتناء ذلك على وجوب إكمال السورة وتحريم القِران وفورية السجود مطلقاً وأنّ زيادة السجدة مبطلة كذلك. وكلّ هذه المقدّمات لا تخلو من نظر ، كذا قال في «المدارك (٥)».
قلت : أمّا ضعف الخبرين فمنجبر بالشهرة ومؤيّد بالإجماعات ، على أنّ في واحد منها بلاغاً ، على أنّ عبد الله بن بكير ممّن أجمعت له العصابة (٦) ، والقاسم بن عروة (٧) وصف المصنّف خبراً هو فيه بالصحّة. وفي «مجمع البرهان (٨)» قيل : هو ممدوح ، وفي موضع آخر منه : يفهم من ابن داود مدحه ، انتهى. وللصدوق (٩) إليه طريق وقد حسّنه المجلسي (١٠) ، ويروي عنه في الصحيح ابن عمير وهو كثير الرواية ومقبولها. ويظهر من الفضل بن شاذان (١١) أنه من أصحابنا المعروفين.
وفي «التنقيح (١٢)» أنّ المشهور أنّ سجودها واجب على الفور وأنه لا بدل له يعني الإيماء ليس بدلاً عنه. وقال : إنّ زيادة السجود عمداً مبطلة إجماعاً ، وقال : إنّ الحكم يبتني على هذه المقدّمات. وفي «الإيضاح (١٣)» في مسألة قراءة الناسي للعزيمة أنّ زيادة السجود للتلاوة في الفريضة حرام إجماعاً. وفي
__________________
(١) روض الجنان : في القراءة ص ٢٦٦ س ١٨ ٢٧.
(٢) مفاتيح الشرائع : في مستحبّات القراءة ج ١ ص ١٣٢.
(٣ و ٤) وسائل الشيعة : ب ٤٠ من أبواب القراءة في الصلاة ح ١ و ٢ ج ٤ ص ٧٧٩.
(٥) مدارك الأحكام : في القراءة ج ٣ ص ٣٥٢.
(٦) جامع الرواة : ج ١ ص ٤٧٣.
(٧) لم نظفر في كتب الرجال على ترجمة القاسم بن عروة ولم نظفر على خبر كان هو في سنده الذي وصفه العلّامة بالصحة بل صرّح في المنتهى الرحلية : ج ١ ص ٢٧٦ بضعف الخبر بابن أبي بكر لكونه فطحيا وبالقاسم لأنه لم يحضره حاله ، فراجع.
(٨) مجمع الفائدة والبرهان : في أوقات الصلاة ج ٢ ص ١٨ وص ٢٣٢.
(٩) من لا يحضره الفقيه : المشيخة ج ٤ ص ٤٨٦.
(١٠) روضة المتقين : شرح المشيخة ج ١٤ ص ٢٢٨.
(١١) تنقيح المقال : ج ٢ باب القاف في قاسم بن عروة.
(١٢) التنقيح الرائع : كتاب الصلاة في القراءة ج ١ ص ١٩٩.
(١٣) إيضاح الفوائد : في القراءة ج ١ ص ١٠٩.