أو أخلّ بحرف أو قال : الله الجليل أكبر ،
______________________________________________________
الفصل بالنفس. وفي «مجمع البرهان (١)» أنّ قضية قوله جلّ اسمه :(وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى) جواز عكس الترتيب وجوازه بكلّ ما يصدق عليه اسم الله تعالى. قال : وكأنّ التعيين بالبيان.
قوله : (أو أخلّ بحرف) من الإخلال بحرف إسقاط همزة «الله» للوصل. قال الشهيد في «الذكرى» : لأنّ التكبير الوارد من صاحب الشرع إنّما كان بقطع الهمزة ولا يلزم من كونها همزة وصل سقوطها ، إذ سقوط همزة الوصل من خواصّ الدرج بكلام متصل ، ولا كلام قبل تكبيرة الإحرام ، فلو تكلّفه فقد تكلّف ما لا يحتاج إليه ولا يعتدّ به ، فلا يخرج اللفظ عن أصله المعهود شرعاً (٢). ومثل ذلك ذكر في «جامع المقاصد (٣) وكشف الالتباس (٤) وروض الجنان (٥) والمقاصد العليّة (٦) وكشف اللثام» قال في الأخير : لفظ النيّة لا اعتداد به شرعاً وإن جاز ، فهو في حكم المعدوم (٧). واعترضهم في «المدارك (٨)» بأنّ المقتضي للسقوط كونها في الدرج ، سواء كان ذلك الكلام معتبراً عند الشارع أم لا كما هو واضح ، انتهى. ونقل جماعة (٩) عن بعض أصحابنا أنّه يوصل إذا اقترن بلفظ النيّة ، لوجوبه لغةً ، وقالوا :
__________________
(١) مجمع الفائدة والبرهان : في تكبيرة الإحرام ج ٢ ص ١٩٦.
(٢) ذكرى الشيعة : في تكبيرة الإحرام ج ٣ ص ٢٥٦.
(٣) جامع المقاصد : في تكبيرة الإحرام ج ٢ ص ٢٣٦.
(٤) كشف الالتباس : في تكبيرة الإحرام ص ١١٤ ١١٥ س ٢٥ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٥) روض الجنان : في تكبيرة الإحرام ص ٢٥٩ س ٦ ١٠.
(٦) المقاصد العليّة : في المقارنات المقارنة الثانية ص ٢٤٣ ٢٤٢.
(٧) كشف اللثام : في تكبيرة الإحرام ج ٣ ص ٤١٨.
(٨) مدارك الاحكام : في تكبيرة الإحرام ج ٣ ص ٣٢٠.
(٩) منهم المحقّق الثاني في جامع المقاصد : في تكبيرة الإحرام ج ٢ ص ٢٣٦ ، والفاضل الهندي في كشف اللثام : في تكبيرة الإحرام ج ٣ ص ٤١٨.