البرهان في علوم القرآن [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في البرهان في علوم القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

البرهان في علوم القرآن [ ج ٣ ]

له معنيان : أحدهما أن يراد أنه زائد على المضاف إليه في الجملة التي هو وهم فيها شركاء. والثاني أن يوجد [١٨٩ / ب] مطلقا له الزيادة فيها إطلاقا ، ثم يضاف للتفضيل على المضاف إليه ؛ لكن بمجرد التخصيص كما يضاف ما لا تفضيل فيه ، نحو قولك : الناقص والأشجّ أعدلا بني مروان كأنك قلت : عادلا. انتهى.

حذف الموصوف

يشترط فيه أمران :

أحدهما : كون الصفة خاصة بالموصوف ؛ حتى يحصل العلم بالموصوف ؛ فمتى كانت الصفة عامة امتنع حذف الموصوف. نص عليه سيبويه (١) في آخر باب ترجمة «هذا باب مجاري أواخر الكلم العربيّة». وكذلك نص عليه أرسطاطاليس (٢) ليس في كتابه «الخطابة» (٣).

الثاني : أن يعتمد على مجرد الصفة [من حيث هي] (٤) ، لتعلق غرض السياق ، كقوله تعالى : (وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) (آل عمران : ١١٥) ، (وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (البقرة : ٩٥) ؛ فإن الاعتماد في سياق القول على مجرد الصفة لتعلّق غرض القول من المدح أو الذم (٥) بها.

كقوله تعالى : (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ) (الصافات : ٤٨) ، [أي حور قاصرات] (٦).

وقوله : (وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها) (الإنسان : ١٤) ، أي وجنّة دانية.

وقوله : (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (سبأ : ١٣) ، أي العبد الشكور.

وقوله : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة : ٢) ، أي القوم المتقين.

وقوله : (وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ [وَدُسُرٍ]) (٧) (القمر : ١٣) ، أي سفينة ذات ألواح.

[وقوله] (٧) : (ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة : ٥) ، أي الأمة القيمة.

[وقوله : (أَنِ] (٧) اعْمَلْ سابِغاتٍ) (سبأ : ١١) ، أي دروعا (٨) سابغات.

__________________

(١) في الكتاب ١ / ١٣.

(٢) تصحفت في المخطوطة إلى (أرسطاطا).

(٣) كتاب الخطابة طبع بتحقيق عبد الرحمن بدوي بمكتبة النهضة القاهرة ه / ١٣٧٩ ه‍ / ١٩٥٩ م. (معجم المنجد ١ / ٤١).

(٤) ساقطة من المخطوطة.

(٥) في المخطوطة (والذم).

(٦) ليست من المخطوطة.

(٧) ليست في المخطوطة.

(٨) في المخطوطة (دروع).