البرهان في علوم القرآن [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في البرهان في علوم القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

البرهان في علوم القرآن [ ج ٣ ]

(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ) (الزخرف : ٤).

(وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) (الأنعام : ٥٩).

(وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ) (الأعراف : ١٥٤).

(فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً) (الإسراء : ١٢).

(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ) (الأنبياء : ١٨) ، فالدمغ والقذف مستعار.

(فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ) (الكهف : ١١) ، يريد لا إحساس بها ، من غير صمم.

وقوله : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) (الحجر : ٩٤) ، فإنه أبلغ من «بلّغ» ، وإن كان بمعناه ، لأن تأثير الصّدع أبلغ من تأثير التبليغ ؛ فقد لا يؤثّر التبليغ ، والصدع يؤثّر جزما.

الرابع

٣ / ٤٣٨ تنقسم إلى مرشّحة ـ وهي أحسنها ـ وهي أن تنظر إلى جانب المستعار وتراعيه ، كقوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ) (البقرة : ١٦) ، فإن المستعار منه الذي هو الشراء هو المراعى (١) هنا ، وهو الذي رشّح لفظتي الربح والتجارة للاستعارة لما بينهما [٢٤٢ / أ] من الملاءمة.

وإلى تجريدية ؛ وهي أن تنظر إلى جانب المستعار له ، ثم تأتي بما يناسبه ويلائمه ، كقوله تعالى : (فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ) (النحل : ١١٢) ، فالمستعار اللباس ، والمستعار له الجوع ، فجرد (٢) الاستعارة ، بذكر لفظ الأداة المناسبة (٣) للمستعار له وهو الجوع ، لا المستعار وهو اللباس ، ولو أراد ترشيحها لقال : وكساها لباس الجوع. وفي هذه الآية مراعاة المستعار له ؛ الذي هو المعنى ، وهو الجوع والخوف ؛ لأن ألمهما يذاق ولا يلبس. [ولا يكسى] (٤).

وقد تجيء ملاحظة المستعار الذي هو اللفظ ، كقوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ

__________________

(١) في المخطوطة (المدعي).

(٢) في المطبوعة (فمجرد) تصحيف.

(٣) في المخطوطة (لمناسبة).

(٤) ساقطة من المطبوعة.