(وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ) (الزخرف : ٤).
(وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ) (الأنعام : ٥٩).
(وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ) (الأعراف : ١٥٤).
(فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً) (الإسراء : ١٢).
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ) (الأنبياء : ١٨) ، فالدمغ والقذف مستعار.
(فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ) (الكهف : ١١) ، يريد لا إحساس بها ، من غير صمم.
وقوله : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) (الحجر : ٩٤) ، فإنه أبلغ من «بلّغ» ، وإن كان بمعناه ، لأن تأثير الصّدع أبلغ من تأثير التبليغ ؛ فقد لا يؤثّر التبليغ ، والصدع يؤثّر جزما.
الرابع
٣ / ٤٣٨ تنقسم إلى مرشّحة ـ وهي أحسنها ـ وهي أن تنظر إلى جانب المستعار وتراعيه ، كقوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ) (البقرة : ١٦) ، فإن المستعار منه الذي هو الشراء هو المراعى (١) هنا ، وهو الذي رشّح لفظتي الربح والتجارة للاستعارة لما بينهما [٢٤٢ / أ] من الملاءمة.
وإلى تجريدية ؛ وهي أن تنظر إلى جانب المستعار له ، ثم تأتي بما يناسبه ويلائمه ، كقوله تعالى : (فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ) (النحل : ١١٢) ، فالمستعار اللباس ، والمستعار له الجوع ، فجرد (٢) الاستعارة ، بذكر لفظ الأداة المناسبة (٣) للمستعار له وهو الجوع ، لا المستعار وهو اللباس ، ولو أراد ترشيحها لقال : وكساها لباس الجوع. وفي هذه الآية مراعاة المستعار له ؛ الذي هو المعنى ، وهو الجوع والخوف ؛ لأن ألمهما يذاق ولا يلبس. [ولا يكسى] (٤).
وقد تجيء ملاحظة المستعار الذي هو اللفظ ، كقوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ
__________________
(١) في المخطوطة (المدعي).
(٢) في المطبوعة (فمجرد) تصحيف.
(٣) في المخطوطة (لمناسبة).
(٤) ساقطة من المطبوعة.