(شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ) (آل عمران : ١٨).
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (المائدة : ٥٥).
٣ / ٢٥٢
السابع الشرف وهو أنواع
منها شرف الرسالة ، كقوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا [مِنْ قَبْلِكَ] (١) مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ) (الحج : ٥٢) ، فإنّ الرسول أفضل من النبي ؛ خلافا لابن عبد السلام (٢).
وقوله : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَ) (الأعراف : ١٥٧) [وقوله] (٣) : (وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا) (مريم : ٥٤).
ومنها شرف الذكورة :
كقوله تعالى (٤) [(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ) (الأحزاب : ٣٥).
وقوله : (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى) (النجم : ٢١).
وقوله : (رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً) (النساء : ١).
وأما تقديم الإناث في قوله تعالى] (٤) : (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً) (الشورى : ٤٩) ، فلجبرهنّ ، إذ هنّ موضع الانكسار ، ولهذا جبر الذكور بالتعريف ، للإشارة إلى ما فاتهم من فضيلة التقديم.
ويحتمل أنّ تقديم الإناث ، لأن المقصود بيان أن الخلق كلّه بمشيئة الله تعالى ، لا [على] (٥) وفق غرض العباد.
ومنها شرف الحريّة ، كقوله تعالى : (الْحُرُّ بِالْحُرِّ) [٢٠٩ / أ](وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ) (البقرة : ١٧٨) ، ومن الغريب حكاية بعضهم قولين في أن الحرّ أشرف من العبد أم لا ، حكاه [عنه] (٦) القرطبي ، في تفسير سورة النساء (٧) فلينظر فيه.
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) هو عز الدين بن عبد السلام تقدم ذكره في ١ / ١٣٢.
(٣) ليست في المطبوعة.
(٤) ما بين الحاصرتين ليس في المخطوطة.
(٥) ساقطة من المخطوطة.
(٦) ساقطة من المطبوعة.
(٧) الجامع لأحكام القرآن ٥ / ٣١٤ عند آية (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً ...) (النساء : ٩٢).