ومنها شرف العقل ، كقوله [تعالى] (١) : (يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ) (النور : ٤١). ٣ / ٢٥٣
وقوله : (مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) (النازعات : ٣٣).
وأما تقديم الأنعام عليهم في قوله : (تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ) (السجدة : ٢٧) ، فمن باب تقديم السّبب ، وقد سبق.
ومنها شرف الإيمان ، كقوله تعالى : (وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا) (الأعراف : ٨٧) ، وكذلك تقديم المسلمين على الكافرين في كلّ موضع ، والطائع على العاصي (٢) (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) ثم قال (وَأَصْحابُ الشِّمالِ) (٢) [الواقعة : ٢٧ و٤١].
ومنها شرف العلم ، كقوله تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر : ٩).
ومنها شرف الحياة ، كقوله تعالى : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) (الروم : ١٩).
وقوله : (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ) (فاطر : ٢٢). وأما تقديم الموت في قوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ) (الملك : ٢) ، فمن تقدّم السبق بالوجود ، وقد سبق.
ومنها شرف المعلوم ؛ نحو (عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) (المؤمنون : ٩٢) ، فإن علم الغيبيّات أشرف من المشاهدات.
٣ / ٢٥٤ ومنه : (يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ) (الأنعام : ٣). (وَيَعْلَمُ) (٣) ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ (التغابن : ٤) وأما قوله : (فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى) (طه : ٧) ، أي من السرّ ، فعن ابن
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) تصحفت في المطبوعة إلى (وأصحاب اليمين عن أصحاب الشمال) والتصويب من المخطوطة.
(٤) تصحفت في المخطوطة إلى (يعلم).