البرهان في علوم القرآن [ ج ٣ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في البرهان في علوم القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

البرهان في علوم القرآن [ ج ٣ ]

التكسير عندهم مؤنث وأسماء الجمع تجري مجراها ، وعلى هذا (١) جاء التأنيث ، لا على الحذف ؛ وكذا القول في البيت.

وفي قراءة بعضهم : (وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ) (الأنفال : ٦٧) [بالجر] (٢) ، قدّروه «عرض ٣ / ١٥٢ الآخرة». والأحسن أن يقدّر : «ثواب الآخرة» ؛ لأن العرض لا يبقى ، بخلاف الثواب.

حذف المضاف إليه

وهو أقلّ استعمالا ، كقوله : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (الأنبياء : ٣٣).

وقوله : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) (البقرة : ٢٥٣).

وكذا (٣) كل ما قطع عن الإضافة ؛ ممّا وجبت إضافته معنى لا لفظا ، كقوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) (الروم : ٤) ، أي من قبل ذلك ومن بعده.

حذف المضاف والمضاف إليه

قد يضاف المضاف إلى مضاف ؛ فيحذف الأول والثاني ويبقى الثالث ، كقوله تعالى : (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) (الواقعة : ٨٢) أي بدل شكر رزقكم.

وقوله : (تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ) (الأحزاب : ١٩) ، أي كدوران عين الذي يغشى عليه من الموت.

وقيل : الرزق في الآية الأولى الحظّ والنصيب (٤) ؛ فلا حاجة إلى تقدير. وكذلك ، إذا قدرت في الثانية «كالذي» حالا من الهاء والميم في «أعينهم» ، لأن المضاف بعض فلا تقدير.

وقوله : (فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) (البقرة : ١٧٥) ، وقدّره أبو الفتح في «المحتسب» (٥) على أفعال أهل النار. ٣ / ١٥٣

__________________

(١) في المخطوطة (فعلى ذلك).

(٢) ساقطة من المطبوعة ، وهي قراءة سليمان بن حماز المدني (أبو حيان ، البحر المحيط ، ٤ / ٥١٨). وذكرها الزمخشري في الكشاف ٢ / ١٣٤ بدون ذكر صاحبها.

(٣) في المخطوطة (وكذلك).

(٤) في المخطوطة (والنصب).

(٥) تقدم التعريف به ١ / ٣٦١ وبكتابه في ١ / ٤٨١.