وقوله : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) (الحجر : ٩٤) استعارة لبيانه عما أوحي إليه ، كظهور ماء في الزجاجة عند انصداعها.
وقوله : (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ) (التوبة : ١٠٩) ، البنيان مستعار وأصله للحيطان.
وقوله : (وَيَبْغُونَها عِوَجاً) (هود : ١٩) العوج مستعار.
وقوله : (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) (إبراهيم : ١) وكلّ ما في القرآن من الظلمات والنور مستعار.
وقوله : (فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) (الفرقان : ٢٣).
(أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ) (الشعراء : ٢٢٥) ؛ الوادي مستعار ، وكذلك الهيمان ، وهو على غاية الإيضاح.
(وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ) (الإسراء : ٢٩).
***
الخامس : استعارة معقول لمحسوس : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ) (الحاقة : ١١) المستعار منه التكبّر (١) ، والمستعار له الماء ، والجامع الاستعلاء المفرط (٢).
وقوله : (وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ) (الحاقة : ٦) ، العتوّ هاهنا مستعار.
٣ / ٤٤٤ وقوله : (تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ) (الملك : ٨) فلفظ الغيظ مستعار.
وقوله : (وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً) (الإسراء : ١٢) ، فهو أفصح [٢٤٣ / أ] من مضيئة.
(حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) (محمد : ٤).
ومنها الاستعارة بلفظين ، كقوله تعالى : (قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ) (الإنسان : ١٦) ؛ يعني تلك الأواني ليس من الزجاج ، ولا من الفضة ، بل في صفاء القارورة وبياض الفضة. وقد سبق عن الفارسيّ جعله من التشبيه.
__________________
(١) في المخطوطة (الكبر).
(٢) في المخطوطة (المضمر).