ابن أخي [السلطان](١) قانصوه (٢) المذكور والسلطان سليم خان في أثرهم ، فإنه دخل حلب بإذعان (٣) أهلها له وصلى بها الجمعة ، ودعي له على المنبر.
(ثم خرج إلى الشام فلاقاه أهل الشام كذلك بالإذعان ، فدخل الشام) (٤) وعمر (٥) بها قبة (٦) سيدي محي الدين (بن عربي) (٧) ـ رحمه
__________________
المصرية ثلاثة أشهر وأربعة عشر يوما. وبمقتله انقرضت الدولة الجركسية. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / أحداث سنة ٩٢٢ ـ ٩٢٣ ه ، النهروالي ـ الاعلام ٢٤٣ ، اين العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٨ / ١١٥ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ٢٣٣ ، ٢٣٤. وهو غير من ورد بهذا الاسم في ما سبق من هذا الكتاب.
(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٢) انظر هذا الخبر في : النهروالي ـ الاعلام ٢٤٣ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٦١ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣ ، ٥٤.
(٣) في (ج) «بأذهان».
(٤) ما بين قوسين في (ب) «ثم خرج إلى الشام كذلك باذعان» ، وفي (ج) «ثم خرج إلى الشام كذلك باذعان أهلها له».
(٥) في (ج) «فعمر».
(٦) كانت الدولة العثمانية إسلامية المشاعر والتطبيق متصوفة المظهر. فاهتمت كثيرا بمظاهر البدع الصوفية ، ورجالات التصوف وفرقه.
(٧) في (ب) «ابن عربي» ، وفي (ج) «ابن العربي». وهو : محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي الصوفي ، ولد بمرسية بالأندلس سنة ٥٦٠ ه وانتقل إلى اشبيلية ورحل إلى مصر والشام والروم والعراق والحجاز ، وأنكر عليه أهل مصر شطحات فعمل على إراقة دمه ، فحبس ثم أطلق فاستقر بدمشق حيث توفي فيها سنة ٦٣٨ ه وهو قدوة القائلين ببدعة وحدة الوجود ، له تصانيف كثيرة تربو على أربعمائة كتاب ، ورسالة فيها شطحات التصوف وغلوه وبدعه. انظر : الذهبي :