الكعبة والصدقات الرومية (١).
وتقدم أن أول من أرسل بالصر إلى أهل مكة السلطان محمد خان ابن يلدرم خان ، وكان يرسله من الروم قبل أخذهم لبلاد العرب ، ولذا سميت [الصدقة](٢) الرومية. ثم لما (٣) ولي بعده السلطان مراد خان زاد في الصدقة الرومية ، وكان يرسل أضعاف ما (٤) كان (٥) يرسله والده. ثم (٦) ولي بعده السلطان بايزيد خان (٧) ، فكان يرسل الصدقات
__________________
(١) انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢٨٤.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ. وبشأن الصدقة الرومية انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢٥٦ ، القرماني ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١ / ٢٢ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٦٦.
(٣) سقطت من (د).
(٤) في (ج) «مما».
(٥) سقطت من (ج). ذكر المؤرخون أنه كان يرسل كل عام ٣٥٠٠ دينار ومثلها للأشراف من خاصة صدقاته وفي رواية من ماله الخاص. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢٥٦ ، القرماني ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١ / ٢٥ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٦٦.
(٦) في (ج) أضاف الناسخ» لما».
(٧) الذي ولي بعده هو السلطان محمد خان فاتح القسطنطينية باتفاق المؤرخين. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢٥٦ ، القرماني ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١ / ٢٥ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٦٦ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ٣٩. والسلطان بايزيد خان (٨٥٦ ـ ٩١٨ ه) هو ابن السلطان محمد الفاتح بن السلطان مراد خان الثاني جلس على تخت الملك سنة ٨٨٦ ه ، حاربه أخوه السلطان جم سنة ٨٨٧ ه فهزمه ، امتدحه ابن العليف بقصيدة رائية وصنف له تاريخا سماه الدر المنظوم. خلع نفسه عن الملك لولده السلطان سليم خان سنة ٩١٨ ه ثم توفي بعد ذلك في نفس السنة. كان ملكا كبيرا عالما مجاهدا مرابطا بنى الكثير من المدارس والجوامع وغيرها. انظر : النهروالي