واتجهوا بالسلطان (١) الأعظم سليمان خان ابن المرحوم حضرة السلطان سليم خان. ففرح مولانا الملك (٢) بلقاء السيد أحمد بن الشريف أبي نمي ، وأجلسه مسامتا (٣) له على يساره ، وأحسن إليهم ، وبالغ في إكرامهم ، وأشرك السيد أحمد مع أبيه في إمرة مكة ـ وكان ذلك (٤) هو المراد ـ وذلك سنة ٩٤٦ تسعمائة وست وأربعين.
ثم إن السيد أحمد توعك هناك ، فلم يرجع من عامه» (٥).
«وتوفي هناك السيد عرار. وآخر ما خاطب به القاضي إبراهيم بن ظهيرة على ما ذكره قول العامري (٦) :
__________________
(١) في (ج) ، (د) «بحضرة السلطان».
(٢) في (ج) ، (د) «السلطان».
(٣) أي على نفس مستواه تقديرا له.
(٤) سقطت من (ج).
(٥) وبنهاية هذا الخبر ينتهي نقله من السمط للعصامي. انظر ٤ / ٢٩٣ ، ويعود للنقل من البرق اليماني للنهروالي ص ٩٢.
(٦) العامري هو : لبيد بن ربيعة بن مالك العامري ، الشاعر المشهور وأحد مخضرمي الجاهلية والإسلام. توفي في الكوفة سنة ٤١ ه عن عمر يناهز ١٤٥ سنة ، صحابي ومن المؤلفة قلوبهم. انظر : ابن قتيبة : عبد الله بن مسلم (٢١٣ ـ ٢٧٦ ه) ـ الشعر والشعراء ـ تحقيق أحمد محمد شاكر ـ دار المعارف ـ مصر ١٩٦٦ م ص ١ / ٢٧٤ ـ ٢٨٥ ، أبو الفرج الأصبهاني : علي بن الحسين (٢٨٤ ـ ٣٥٦ ه) ـ الأغاني ـ دار الفكر ـ بدون مكان الطبع وتاريخه ١٤ / ٨٩ ـ ٩٨ ، البغدادي ـ خزانة الأدب ١ / ٣٣٧ ـ ٣٣٩ ، الزركلي ـ الأعلام ٥ / ٢٤٠.