قد أتانا محمود في إمرة الحج |
|
وقد صار بالأذى أمارا |
فرأينا شخصا يحاكي يزيدا |
|
في سجاياه فاجرا جبارا |
أذهب الشرع مذ أتانا وأحيا (١) |
|
ليزيد بين الورى آثارا |
حكم السيف في أعز نفوس |
|
وسقاها كأس الردى وأدارا (٢) |
قتل النفس أظهر السفك ظلما |
|
جال بالسيف يمنة ويسارا |
ترك الهدي والضحايا وضحى |
|
بنفوس الأشراف فيها وسارا |
حرم (٣) آمن وتقتل فيه |
|
عترة المصطفى جهارا نهارا |
إن هذا أمر فظيع شنيع |
|
منكر الشأن يدهش الأبصارا |
قد تركنا لأجله واجبات |
|
ورفضنا المبيت (٤) والاعتمارا / |
وخشينا من اليزيدي (٥) قتلا |
|
فركبنا من خوفه الأخطارا |
ترك الناس في منى نسك الحج |
|
خلوا مبيتها والجمارا (٦) |
واعتراهم من اليزيدي ما لم |
|
يعرفوه فأحصروا إحصارا |
وغدا (٧) الناس بين قتل ونهب |
|
وأمور تحير الأفكارا |
__________________
(١) في (ج) «أحمى» ، وهو خطأ.
(٢) في (د) «ودار».
(٣) في (ب) «حرام».
(٤) أي المبيت بمنى في أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ورمي الجمار.
(٥) الإشارة إلى محمود باشا.
(٦) أي تركوا المبيت بمنى أيام التشريق. ورمي الجمرات الثلاث وهي العقبة الأولى والثانية والثالثة.
(٧) في (ب) «غد».