صار فينا العزيز عبدا ذليلا |
|
والأرقاء أصبحوا أحرارا |
صرفت نحوهم صروف الليالي |
|
وجهها بعد [ما](١) كان فيها استتارا (٢) |
ورمتهم عن قوسها بسهام |
|
أثرت في القلوب منها انكسارا |
فتنة أحدثت بأشرف أرض |
|
الله لا ترتضى بأرض النصارى |
كبر الناس عند ما عاينوها |
|
وبحار الدماء غدت تيارا (٣) |
أظلم الجو (٤) والكواكب غارت |
|
واقشعرت جلودنا (٥) اقشعرارا |
إن هذا ظلم وجور عظيم |
|
قاتل الله من عن الحق جارا (٦) |
ورماه (٧) بأسهم صائبات |
|
من يد المصطفى تريه الصّغارا (٨) |
وذهلنا من المصيبة حتى |
|
أذهب الخوف عقلنا والوقارا |
وبكتنا السماء ثاني يوم |
|
فاستهلت دموعها أمطارا |
كيف يرضى خير السلاطين (٩) طرا (١٠) |
|
أن يخيف الحجاج والزوارا |
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٢) في (ج) «استنار» ، وهو خطأ. وورد البيت في (د) هكذا :
صرفت وجهها صروف الليالي |
|
نحوهم بعد كان فيها استتارا |
(٣) تار الماء : جرى. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٩٠.
(٤) في (د) «الجور» ، وهو خطأ ، وفي سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٣٣ «الكون».
(٥) في (ب) «جنودنا» وهو خطأ.
(٦) في (ب) «حارا».
(٧) في (ب) ، (ج) «رماهم».
(٨) الصغار : أي الذل. انظر : الزبيدي ـ تاج العروس ٣ / ٣٣٥.
(٩) يقصد به سليمان خان.
(١٠) أي جمعا. انظر : الزبيدي ـ تاج العروس ٣ / ٣٥٨. هذا البيت والذي قبله