فتراهم بعد الأمان من الخوف |
|
سكارى وما هم بسكارى (١) |
يا ابن عثمان أنت عمرت بالعد |
|
ل الأقاليم برها والبحارا |
أنت طهرت سائر الأرض ممن قد |
|
تعدى (واستكبر استكبارا) (٢) |
أنت كهف للمسلمين حريز (٣) |
|
وملاذ (٤) لمن يخاف ضرارا |
أنت من أمّ باب عدلك يعطى |
|
لمناه (٥) ويبلغ الأوطارا (٦) / |
أنت للحق ناصر ومعين |
|
لك سيف قد دمر الأغيارا |
سوف تأتيه غارة منك حتى |
|
يتمنى أن لم يثر ما أثارا |
كيف ترضى أن اليزيدي يأتي |
|
حرم الله مفسدا كفارا |
فأغث عترة النبي وبادر |
|
وزد الظالمين منك خسارا (٧) |
__________________
لم يثبته العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٣٣.
(١) استعار الشاعر معنى هذا الشطر من قوله جل وعلا في سورة الحج آية رقم (٢) وهي : (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ).
(٢) استعار الشاعر ما بين قوسين من قول الله عزوجل في سورة نوح آية رقم ٧ وهي : (وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً).
(٣) الحريز : البالغ الحفظ. وحرز الشيء : بالغ في حفظه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٦٦.
(٤) الملاذ : الملجأ.
(٥) في (ب) «المناه» وهو خطأ ، وفي (د) «ما تمنا».
(٦) الأوطار : مفردها وطر ، يقال قضى منه وطره : أي نال منه بغيته. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ١٠٤١.
(٧) إستعار الشاعر معنى هذا الشطر من قوله تعالى في سورة الإسراء آية رقم ٨٢(وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً).