سنة ٩٧٩ تسعمائة وتسع وسبعين (١) ، فاشتد به المرض ، وتوفي ليلة أتاه خبر فتحها (٢).
وأخفى الوزير محمد باشا المذكور سابقا خبر موته ، وخلع على كبار العسكر لمقتضى الفتح ، وبعث إلى الأقطار بالبشائر ، وأرسل يستدعي حضرة السلطان سليم خان بن مولانا السلطان سليمان خان من مسيرة ستين يوما (٣) ، وجعل يدبر الأمر إلى أن وصل السلطان سليم خان (٤). فعند ذلك أظهر موت السلطان سليمان خان ، ورجع به إلى القسطنطينية ، وخرج للقائه العلماء والفضلاء (٥).
وصلى عليه (٦) أبو السعود أفندي صاحب التفسير.
__________________
تسمى زيجت على الحدود اليوغسلافية. انظر : القرماني ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١ / ٥١ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٥٠ وحاشيتها.
(١) وهو خطأ واضح لأن السلطان سليمان توفي باتفاق المؤرخين سنة ٩٧٤ ه. انظر سنة وفاته في : النهروالي ـ الاعلام ٣٢٥ ، العيدروس ـ النور السافر ٢٩٢ ، الغزي ـ الكواكي السائرة ٣ / ١٥٧ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٨ / ٣٥٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٥٢ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٥١.
(٢) انظر هذا في : النهروالي ـ الاعلام ٣٢٧ ، أما في القرماني ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١ / ٥١ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٥١ أنها فتحت بعد موته بثلاثة أيام.
(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٩١ : من مسيرة ثلاثة شهور.
(٤) في القرماني ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١ / ٥١ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٩١ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٥١ «من كوتاهيه».
(٥) انظر هذه الأخبار في : النهروالي ـ الاعلام ٣٢٤ ـ ٣٢٨ ، ومع بعض الاختلاف في القرماني ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ١ / ٥٠ ، ٥١.
(٦) أي على السلطان سليمان.