ورثاه علماء الروم (١) بالقصائد الفائقة (٢) (بالعربي ، والتركي) (٣) ، ومنهم الأفندي أبو السعود رثاه بقصيدته الرائية التي مطلعها :
أصوت صاعقة أم نفخة الصور (٤) |
|
فالأرض قد ملئت من نقر ناقور (٥) |
أصاب منها الورى دهياء داهية (٦) |
|
وذاق منها البرايا صعقة الطور (٧) |
وهي تناهز المائة بيت ذكر منها (٨) القطب قطعة مليحة في تاريخه (٩).
ومن ألطف ما أرخ بعد وفاته قول بعضهم :
(السلطان في الجنة) (١٠).
__________________
(١) أي العلماء الأعاجم (الأتراك) سواء منهم من كانوا ينطقون بالتركية أو العربية.
(٢) في (ج) «الحسان».
(٣) ما بين قوسين في (ب) ، (ج) «بالتركية والعربية».
(٤) الصور شيء كالقرن ينفخ فيه أي ينفخ في صور الموتى الأرواح. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٣٧٣ ، المعجم الوسيط ١ / ٥٢٨.
(٥) ونقر في الناقور : أي نفخ في الصور. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٦٧٥ ، المعجم الوسيط ٢ / ٩٤٥ أي يوم القيامة.
(٦) الداهية : الأمر العظيم. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٢١٤.
(٧) الطور : هو الجبل. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح. استعار الشاعر المعنى الذي حصل لسيدنا موسى عليهالسلام عندما طلب رؤية ربه سبحانه وتعالى (وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً) آية رقم ١٤٣ من سورة الأعراف.
(٨) سقطت من (ج). أي القطب النهروالي.
(٩) النهروالي ـ الاعلام ٣٢٨ ـ ٣٣٠ ، وانظر أيضا : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٩٢ ـ ٩٤.
(١٠) وجملة «السلطان في الجنة» هي التاريخ وتقابل بحساب الجمل عام ٣٤٠ ه وهو خطأ.