ثم إن قاسم بيك أتم عمارة المدارس ، وجعل فيها منارة ، ورتب فيها المدرسين على الوجه السابق.
وكان تمام ذلك سنة ٩٧٧ تسعمائة وسبع وسبعين (١).
ثم التفت إلى عمارة العين (٢) ، فما برح أن / لحق بصاحبيه (٣) ، فتوفي سنة ٩٧٩ تسعمائة وتسع وسبعين ، وصلي عليه تجاه الكعبة ، ودفن بالمعلاة إلى جانب محمد بيك الدفتردار (٤).
فتوجه إلى تلك (٥) العمارة القاضي حسين بموجب نظره المنوط به (٦) من جهة السلطنة ، فساعدته السعادة والاقبال ، وأسعفه (٧) الله بما عجز عنه الرجال (٨) ، فدخلت العين حين باشرها في أقل من خمسة أشهر بعد
__________________
(١) لم يثبت هذا التاريخ كلّ من النهروالي في كتابه الاعلام ، والقطبي في كتابه اعلام العلماء ، والعصامي في كتابه سمط النجوم العوالي. هذا وقد أثبت ناسخ (ج) في المتن صفحة ١١٢ بعدها ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : والمدرسة السليمانية المذكورة وكذا المنارة التي بها باقية إلى عصرنا هذا وهي منارة المحكمة الشرعية ، والله أعلم». قلت : وهي غير موجودة في وقتنا الحاضر لدخولها في توسعة الحرم الشريف.
(٢) أي عين عرفات.
(٣) في (د) «بصاحبه» وهو خطأ. أي الدفتردار إبراهيم بن تغري وردي ، والدفتردار محمد بيك أكمك جي زادة أو أكملجي أو يكمكجي.
(٤) في (د) «الدفتدار». انظر خبر موته وتاريخه في : النهروالي ـ الاعلام ٣٤٨ ، القطبي ـ اعلام العلماء ١١٣ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٨٨.
(٥) سقطت من بقية النسخ.
(٦) سقطت من (د).
(٧) في (ج) «فأسعفه» ، وفي (د) «وساعفه».
(٨) وذلك نتيجة المجهود الجبار الذي قام به الدفتردار إبراهيم ومن بعده الدفتردار محمد بيك ، فما قام به أو حصل على يديه هو نتاج ذلك الجهد المرير.