الأعظم أحمد خان ، وملخص ذلك كما ذكره شيخ مشايخنا العلامة شهاب الدين أحمد بن علان الصديقي (١) في كتابه الذي وضع في هدم الكعبة (٢) : أنه لما بلغ حضرة السلطان أحمد خان ما أصاب الجدارين الشرقي ، والغربي ، وما أصاب جدار (٣) الحجر من التصدع أراد هدم البيت الشريف ، فمنعه من ذلك علماء الروم ، وقيل له يمكن حفظ هذه الجدران بنطاق يلم هذا التشعث (٤) ، فجعلوا النطاق من النحاس الأصفر ، وغلفوه (٥) بالذهب (٦) / مكتوب فيه بالرسم لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وفي بعضها لا إله إلا الله محمد حبيب الله ، إلى غير ذلك من الألفاظ الحسنة ، والآيات الشريفة مثل : (حَسْبُنَا اللهُ
__________________
(١) هو أحمد بن إبراهيم الصديقي المكي الشافعي النقشبندي المعروف بابن علان المنعوت شهاب الدين ، وتكملة نسبه إلى الصديق رضياللهعنه ، من أهل مكة ، ولد فيها سنة ٩٧٥ ه وتوفي فيها سنة ١٠٣٣ ه. له مصنفات لم يرد ضمنها اسم هذا الكتاب. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، هدية العارفين ١ / ١٥٦ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ٨٨ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ١ / ١٤٠.
(٢) وهو انباء الجليل المؤيد مراد خان ببناء بيت الوهاب الجواد لمحمد علي بن علان الصديقي ، مخطوط في دار الكتاب المصرية.
(٣) بالأصل وجدار الحجر والتكملة من د.
(٤) في (ب) ، (د) «التشعب».
(٥) في (ب) «وغفلوا».
(٦) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٣ ، ٣٩٧ أن النطاق كان من الحديد كالطراز مصفح بالفضة ومطلي بالذهب. أما الشلي في عقد الجواهر والدرر فذكر ضمن ترجمة السلطان أحمد خان أنهم جعلوا للكعبة نطاقان الأعلى لجين والأسفل نضار ، وهو الأصح كما سيتضح فيما بعد في ورقة ١٨٧ / أ.