مكة ورؤساؤها ، ومشايخ زواياها من الحجون (١) بعد صلاة العصر. فتوجهوا إلى ذلك المحل ، ولاقوا الجمال الحاملة (٢) للنطاق. فإن أمير الحج جعل النطاق في صندوق من خشب ، وحملوه (٣) على صفة المحفة (٤) بين جملين. فدخلوا به مكة بعد صلاة العصر على أربعة وعشرين بعيرا ، والزفاف (٥) بين أيديهم ، والعلماء أمامهم حتى وصلوا به إلى باب السلام.
وكان الشريف قد أمر بفراغ دار الميرزا مخدوم لرئيس (٦) العمارة حسن أغا (٧) ، فنزل الدار المذكورة ، ووضعت الأحمال تحت (٨) بيت الله الحرام في اليوم السابع ، ثم رفعت إلى قاعة الكتب من دار الشيخ عبد الكريم القطبي عند باب الفهود.
(وفي السادس عشر من ذي الحجة عقد مجلس بالحطيم حضره الشريف
__________________
(١) عن الحجون انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٢٢٥ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ١٢ / ٢٣٦ ـ ٢٤١.
(٢) في (ج) أثبت الناسخ في المتن كلمة» المحملة» وأشار على حاشية المخطوط اليسرى لصفحة ١٣٧ أن في نسخة أخرى» الحاملة».
(٣) في (ب) «وحملوا» ، وفي (ج) ، (د) «وحمل».
(٤) المحفة : كرسيان من الخشب يجلس فيهما راكبان على مثل جلوسهما على الكرسي ، ويكون وجههما إلى رأس الجمل. البتوني ـ الرحلة الحجازية حاشية ص ٢٦٨ ، سيد بكر ـ الملامح الجغرافية لدروب الحجيج ٩٢.
(٥) الزفاف : الهدايا. الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٣ / ١٤٨.
(٦) في (ب) «لريس» ، وفي (د) «لرئس».
(٧) سقطت من (ب) ، وفي (ج) «باشا».
(٨) سقطت من (ب) ، (ج).