ذوي بركات. ثم انهم نهجوه (١) إلى كلاخ (٢) ، فأقام بها مدة ثم رحل متوجها إلى جهة الشام ، فلما بلغ أثناء الطريق رجع. فوصل إلى مولانا الشريف إدريس وهو بالشرق (في عام) (٣) سنة ١٠٢٦ ألف وست (٤) وعشرين. فجعله في الحديد. ثم قتله بمحلّ يقال له وادي النار (٥) ، ودفن ثمة (٦). ولله الأمر من قبل ومن بعد».
هذا ما رأيته من خبره (٧) ، ويعجبني قول (٨) المهتار إبراهيم الشريفي (٩) شاعر الموالي من بني حسن :
من كان بابن يونس مفتخرا |
|
أو كان بابن جوهر مشتهرا |
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «نهجوا».
(٢) في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٧٢» كلاح». وكلاخ : موضع قرب عكاظ ، وهي قرية وسط وادي كلاخ ، أخذ الوادي اسمه منها فسمي بها. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٤ / ٤٧٤ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ٢٢٤.
(٣) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.
(٤) سقطت من (ب) ، (ج).
(٥) وادي النار : يقع جنوب الحوراء وشمال ينبع ، يمر به طريق الحاج ، وهو وادي وعر مليء بالرمل المغبر. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٥٢٨ ـ ٥٣٢ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٩ / ١٢.
(٦) سقطت من بقية النسخ.
(٧) انظر هذه الأحداث في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٣ ـ ٧٥ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٧١ ، ٣٧٢.
(٨) سقطت من (ب).
(٩) هو إبراهيم بن يوسف المعروف بالمهتار.