عبد المطلب يأمره بأخذ جميع أموال ابن يونس ، وأن يحفظ ذلك عنده. فلما كانت ليلة العيد حصلت حركة آخر الليل عند بيت (١) السيد محمد من (٢) تجميع (٣) الجند ، وتفريق السلاح والدروع. ونزل إلى المسجد وصلى العيد ، وخرج قبل الخطبة ، وعزم في جيشه إلى بستان القائد أحمد ابن يونس (٤) ، وختم على جميع أمواله ، وأمر ببعضها (٥) إلى البلد.
واستمر إلى بعد صلاة الظهر ، ونزل بعد أن قبض على جماعة (٦) منسوبين إلى القائد أحمد ، وحبسهم بعد أن ختم على بيوتهم. ثم أطلقوا بعد وصول مولانا الشريف إلا كاتبه إبراهيم بن أمين (٧) ، فإنه استمر حتى مات محبوسا.
وأما القائد أحمد بن يونس ، فاستمر بالمبعوث. وثارت بسببه فتنة في ثاني شوال بين مولانا الشريف ، وأرحام القائد من السادة الأشراف
__________________
(١) سقطت من (ب) ، (ج).
(٢) في (ب) ، (ج) «في».
(٣) في (ج) «تجمع».
(٤) ويقع هذا البستان في أرض المعابدة ، كان للقاضي حسين ، آل بعد ذلك إلى القائد أحمد بن يونس وزير مكة فعمره أحسن عمارة ، وغرس فيه أحسن الأشجار حتى أصبح من حسنه إرم ذات العماد ، فلما نكب صاحبه خرب ولم يبق فيه من العمار إلا المساكن. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٤٨.
(٥) في (ب) «ببصها» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «ببعثها».
(٦) في (ب) «جماتين».
(٧) أضاف علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٠» أعظم المقربين إليه».