رفقت مغارم مكس الحجاز |
|
بإنعامك الشامل الغامر |
وأمّنت أكناف تلك البلاد |
|
فهان السبيل على العابر |
وسحب أياديك فيّاضة |
|
على وارد وعلى صادر |
فكم لك بالشرق من حامد |
|
وكم لك بالغرب من شاكر |
والأخرى منها في الشكوى من ابن شكر الذي كان أخذ المكس من الناس في الحجاز: [بحر الوافر]
وما نال الحجاز بكم صلاحا |
|
وقد نالته مصر والشآم |
ومن شعره : [بحر المتقارب]
أخلاء هذا الزمان الخؤون |
|
توالت عليهم حروف العلل |
قضيت التعجب من بابهم |
|
فصرت أطالع باب البدل |
وقوله : [بحر المتقارب]
غريب تذكر أوطانه |
|
فهيج بالذكر أشجانه |
يحلّ عرا صبره بالأسى |
|
ويعقد بالنجم أجفانه |
وقال رحمه الله تعالى ، لما رأى البيت الحرام زاده الله شرفا [ومهابة وتعظيما] : [بحر المتقارب]
بدت لي أعلام بيت الهدى |
|
بمكة والنور باد عليه |
فأحرمت شوقا له بالهوى |
|
وأهديت قلبي هديّا إليه |
وقوله يخاطب من أهدى إليه موزا : [بحر المجتث]
يا مهدي الموز تبقى |
|
وميمه لك فاء (١) |
وزايه عن قريب |
|
لمن يعاديك تاء |
وقال رحمه الله تعالى : [بحر السريع]
قد ظهرت في عصرنا فرقة |
|
ظهورها شؤم على العصر |
__________________
(١) إذا صارت الموز فاء صار «فوزا» وإذا صارت زايه تاء صارت موتا ، وقد جعل الفوز للمهدي والموت لعدوّه.