تردّيت للحسن الحقيقي بهجة |
|
فصار لها الكليّ في ذاك كالبعض |
ولما تلالا نور غرّتك التي |
|
تقسم في طول البلاد وفي عرض |
تلفعتها خضراء أحسن ناظر |
|
نبت عنك إجلالا وذاك من الفرض (١) |
وأسدلت حمراء الملابس فوقها |
|
بمفرق تاج المجد والشرف المحض |
فأصبحت بدرا طالعا في غمامة |
|
على شفق دان إلى خضرة الأرض |
وقال رحمه الله تعالى : [بحر الطويل]
أجبنا ورمحي ناصري وحسامي |
|
وعجزا وعزمي قائدي وإمامي |
ولي منك بطّاش اليدين غضنفر |
|
يحارب عن أشباله ويحامي (٢) |
وقال رحمه الله تعالى لما أسنّ يستأذن مخدومه في الحج والزيارة : [بحر الكامل]
أمنن بتسريح عليّ وفعله |
|
سبب الزيارة للحطيم ويثرب (٣) |
ولئن تقوّل كاشح أن الهوى |
|
درست معالمه وأنكر مذهبي (٤) |
فمقالتي ما إن مللت وإنما |
|
عمري أبى حمل النّجاد ومنكبي |
وعجزت عن أن أستثير كمينها |
|
وأشق بالصمصام صدر الموكب (٥) |
وقال رحمه الله تعالى ، ولا خفاء ببراعته : [بحر الطويل]
ندى مخضلا ذاك الجناح المنمنما |
|
وسقيا وإن لم تشك يا ساجعا ظما |
أعدهن ألحانا على سمع معرب |
|
يطارح مرتاحا على القضب معجما |
وطر غير مقصوص الجناح مرفّها |
|
مسوّغ أشتات الحبوب منعما |
مخلّى وأفراخا بوكرك نوّما |
|
ألا ليت أفراخي معي كنّ نوّما |
وقال رحمه الله تعالى : [بحر الطويل]
كفى حزنا أن الرماح صقيلة |
|
وأن الشّبا رهن الصدى بدمائه |
__________________
(١) في ه : «تلففتها خضراء».
(٢) الغضنفر : الأسد. والأشبال : جمع شبل ، وهو ولد الأسد.
(٣) في ب : «امنن بتسريح علي فعله».
(٤) الكاشح : العدو المبغض الذي يضمر العداوة.
(٥) الصمصام : السيف.