أفكر في موتي وبعد فضيحتي |
|
فيحزن قلبي من عظيم خطيئتي |
وتبكي دما عيني وحقّ لها البكا |
|
على سوء أفعالي وقلة حيلتي |
وقد ذابت اكبادي عناء وحسرة |
|
على بعد أوطاني وفقد أحبتي |
فما لي إلا الله أرجوه دائما |
|
ولا سيما عند اقتراب منيّتي |
فنسأل ربي في وفاتي مؤمنا |
|
بجاه رسول الله خير البرية |
قال السخاوي : ومما كتبته عنه : [بحر الكامل]
ألفيته حول المعلم باكيا |
|
ودموعه قد صاغها من كوثر |
نثر الدموع على الخدود فخلتها |
|
درا تناثر في عقيق أحمر (١) |
وقوله : [بحر المتقارب]
عليك بنعمة رب العلا |
|
وراع الملوك لرعي الذمم |
وذو العلم فارع له حقّه |
|
وإلا تفارق وتلق الندم |
فهذا مقالي فلتسمعوا |
|
نصيحة حبر من اهل الحكم (٢) |
إذا كنت في نعمة فارعها |
|
فإن المعاصي تزيل النعم |
وقال : [بحر الكامل]
للغرب فضل شائع لا يجهل |
|
ولأهله شرف ودين يكمل |
ظهرت به أعلام حقّ حقّقت |
|
ما قاله خير الأنام المرسل |
من أنهم حتى القيامة لن يزا |
|
لوا ظاهرين على الهدى لن يخذلوا |
وممن حدث عن الراعي (٣) الحافظ ابن فهد والبرهان البقاعي ، ومن تأليفه «شرح القواعد» وكتاب «انتصار الفقير السالك ، لمذهب الإمام الكبير مالك» في كراريس أربعة حسن في موضوعة ، وله «النوازل النحوية» في عشرة كراريس أو أكثر وفيها فوائد حسنة وأبحاث رائقة ، تكلم معه في بعضها أبو عبد الله بن العباس التلمساني.
وذكر بعضهم أنه اختصر شرح شيخه ابن مرزوق على مختصر الشيخ خليل من باب القضاء إلى آخر الكتاب ، انتهى.
__________________
(١) خلتها : حسبتها.
(٢) الحبر : العالم.
(٣) في ج : «وممن حدث عنه الراعي الحافظ ابن فهد والبرهان البقاعي» وقد أثبتنا ما في بقية النسخ وأهمها أ ، ب ، ه.