شمس هدى أطلعها المغرب |
|
وطار عنقاء بها مغرب (١) |
فأشرقت في الشام أنوارها |
|
وليتها في الدهر لا تغرب |
أعني الإمام العالم المقري |
|
أحمد من يكتب أو يخطب |
شهاب علم ثاقب فضله |
|
ينظم عقدا وهو لا يثقب |
فرع علوم بالهدى مثمر |
|
وروض فضل بالندى معشب |
قد ارتدى ثوب علا وامتطى |
|
غارب مجد فزها المركب |
درس غريب كل يوم له |
|
يملي ولكن حفظه أغرب |
محاضرات مسكر لفظها |
|
بكأس سمع راحها تشرب |
رياض آداب سقاها الحيا |
|
ففاح مسكا نشرها الأطيب |
فضائل عمت وطمّت فقد |
|
قصر فيها كل من يطنب |
قلوبنا قد جذبت نحوه |
|
والحب من عادته يجذب (٢) |
إن بعدت عن غربه شرقنا |
|
فالفضل فينا نسب أقرب |
كم طلبت تشريفه شامنا |
|
بشرى لها فليهنها المطلب (٣) |
قد سبقت لي معه صحبة |
|
في حرم يؤمن من يرهب |
أخوّة في الله من زمزم |
|
رضاعها طاب لها المشرب |
أنهلني ثمّ ودادا فلي |
|
بالشام منه علل أعذب |
أهديت ذا النظم امتثالا له |
|
وقد هجرت الشعر مذ أحقب |
نشّط قلبي لطفه فانثنى |
|
والقلب في أهل الهوى قلّب |
ضاء دجى العلم به للورى |
|
ما لاح في جنح الدجى كوكب (٤) |
تحية الفقير الداعي ، عبد الرحمن العمادي ، انتهى.
وأجبته بما نصه : [بحر السريع]
ما تبر راح كأسها مذهب |
|
ما للنهى عن حسنها مذهب |
__________________
(١) في ب ، ه : «شمس الهدى أطلعها».
(٢) كذا في ب ، وفي ه : والحب من عاداته يجذب.
(٣) في ه : «كم طلبت تشريقه شامنا».
(٤) في ب ، ه : «ما نار في جنح الدجى كوكب».