قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفح الطّيب [ ج ٣ ]

39/410
*

كنف المقري شيخي مقرّي

وإليه من الزمان مفرّي

كنف مثل صدره في اتساع

وعلوم كالدر في ضمن بحر

أي بدر قد أطلع الغرب منه

ملأ الشرق نوره؟ أي بدر؟

أحمد سيدي وشيخي وذخري

وسميّي وفوق ذاك وفخري (١)

لو بغير الأقدام يسعى مشوق

جئته زائرا على وجه شكري

العبد الحقير المستعين ، المخلص أحمد بن شاهين ، انتهى.

فأجبته بقولي : [بحر الخفيف]

أي نظم في حسنه حار فكري

وتحلّى بدرّه صدر ذكري

طائر الصّيت لابن شاهين ينمي

من بروض الندى له خير وكر

أحمد الممتطين ذروة مجد

لعوان من المعالي وبكر (٢)

حل مفتاح فضله باب وصل

من معاني تعريفه دون نكر

يا بديع الزمان دم في ازديان

بالعلا وازدياد تجنيس شكر

وكتب إلي لما وقف على كتابي «فتح المتعال ، في مدح النعال» بما نصه : لكاتبه الحقير أحمد بن شاهين الشامي في تقريظ تأليف سيدي ومولاي وقبلتي ومعتقدي شيخ الدنيا والدين ، وبركة الإسلام والمسلمين ، حفظ الله تعالى وجوده آمين : [بحر الطويل]

أأحمد ، فخرا يا ابن شاهين ساميا

بأحمد ذاك المقريّ المسدّد

بمن راح خدّاما لنعل محمد

وناهيك في العليا بأرفع سؤدد

فإن أنا أخدم نعله فلطالما

غدا خادما نعل النبي الممجد

بتأليفه في وصف نعل تكرمت

كتابا حوى إجلال كل موحّد

ويكفيك فخرا يا ابن شاهين أن ترى

خدوما لخدّام لنعل محمد

فقلت له طوبى بخدمة أحمد

فقال كذا طوبى بخدمة أحمد

__________________

(١) في خلاصة الأثر : وسميي وذاك أشرف فخري.

(٢) العوان : المتوسط في السن.