وهو لغز في ورد.
وقال : وأنشدنا لبعضهم : [بحر الخفيف]
لا رعى الله عزمة ضمنت لي |
|
سلوة الصبر والتصبر عنه |
ما وفت غير ساعة ثم عادت |
|
مثل قلبي تقول : لا بدّ منه |
قال : وأنشدنا لغيره : [بحر الطويل]
وكان غريب الحسن قبل التحائه |
|
فلما التحى صار الغريب المصنّفا (١) |
وأنشدنا لغيره : [بحر مجزوء الرمل]
طب على الوحدة نفسا |
|
وارض بالوحشة أنسا |
ما عليها من يساوي |
|
حين يستخبر فلسا |
وقرأ الرضي ببلده على ابن صاحب الصّلات آخر أصحاب ابن هذيل ، وسمع منه كتاب التلخيص للواني ، وسمع بمصر من ابن المقير ، وجماعة ، وروى عنه الحافظ المزي (٢) واليونيني والظاهري وآخرون ، وانتهت إليه معرفة اللغة وغريبها ، وكان يقول : أحرف (٣) اللغة على قسمين قسم أعرف معناه وشواهده ، وقسم أعرف كيف أنطق به فقط ، رحمه الله تعالى!.
ومن فوائد الرضي الشاطبي المذكور ما ذكره أبو حيان في البحر قال : وهو من غريب ما أنشدنا الإمام اللغوي رضي الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن يوسف الأنصاري الشاطبي لزينب بنت إسحاق النصراني الرسعيني (٤) :
عديّ وتيم ، لا أحاول ذكرهم |
|
بسوء ، ولكنّي محبّ لهاشم |
وما يعتريني في علي ورهطه (٥) |
|
إذا ذكروا في الله لومة لائم |
يقولون : ما بال النصارى تحبهم؟ |
|
وأهل النهى من أعرب وأعاجم |
__________________
(١) في هذا البيت تورية. و «غريب المصنف» اسم كتاب لأبي عمرو الشيباني «انظر معجم المؤلفين ج ٢ ص ٢٣٨) وكذلك ألف أبو القاسم بن سلام تلميذ الشيباني كتابا بنفس الاسم (انظر معجم المؤلفين ج ٨ ص ١٠١).
(٢) في ج : «المزي». وفي ه : «المرّي».
(٣) في ب ، ه : «أعرف اللغة».
(٤) في ب : «الرسعني».
(٥) الرهط : رهط الرجل : جماعته ومناصروه.