شرح شذور الذّهب

قائمة الکتاب

البحث

البحث في شرح شذور الذّهب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

ولجمع المذكر «الألى» بالقصر والمد (١) ، و «الذين» بالياء مطلقا ، أو بالواو رفعا.

ولجمع المؤنث «اللّائي» و «اللّاتي» بإثبات الياء وحذفها فيهما ، وقد قرئ والئى يئسن [الطلاق ، ٤] بالوجهين ، ولم يقرأ في السبعة (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ) [النساء ، ١٥] إلا بالياء ؛ لأنه أخف من «اللائي» ؛ لكونه بغير همزة.

ومن الموصولات موصولات عامة في المفرد المذكر وفروعه ، وهي :

«من» وأصل وضعها لمن يعقل ، نحو : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى) [الرعد ، ١٩].

و «ما» لما لا يعقل نحو : (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ) [النحل ، ٩٦].

و «ذو» في لغة طيئ ، يقولون : «جاءني ذو قام».

و «ذا» بشرطين ؛ أحدهما : أن يتقدم عليها «ما» الاستفهامية ، نحو : (ما ذا أَنْزَلَ

__________________

(١) من شواهد المد قول الشاعر (وهو الشاهد رقم ٥٩ الذي سبق ذكره) :

أبى الله للشمّ الألاء كأنّهم

سيوف أجاد القين يوما صقالها

ومن شواهد القصر قول الآخر :

نحن الألى فاجمع جمو

عك ثمّ وجّههم إلينا

يريد نحن الأولى عرفوا بالشجاعة وقهر الأعداء ، هذا في جمع المذكر العاقل ، وقد تستعمل هذه الكلمة في جمع المذكر غير العاقل ، ومن ذلك قول الشاعر :

تهيّجني للوصل أيّامنا الألى

مررن علينا والزّمان وريق

وربما استعملت هذه الكلمة في جمع المؤنث العاقل ، ومنه قول مجنون ليلى :

محا حبّها حبّ الألى كنّ قبلها

وحلّت مكانا لم يكن حلّ من قبل

ومثله قول الآخر :

فأمّا الألى يسكنّ غور تهامة

فكلّ فتاة تترك الحجل أقصما

وقد تستعمل في جمع المؤنث غير العاقل ، ومنه قول الشاعر :

وتبلي الألى يستلئمون على الألى

تراهنّ يوم الرّوع كالحدإ القبل

الشاهد في قوله «على الألى تراهن ـ إلخ» فإنه عنى بذلك الأفراس التي يركبها الذين يستلئمون : أي يلبسون اللأمة ، وهي ـ بفتح اللام وسكون الهمزة ـ أداة الحرب.