الخامسة : أن تقع في موضع خبر عن اسم معنى ، نحو : «اعتقادي أنّك فاضل».
السادسة : أن تقع مجرورة بالحرف ، نحو : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ)
[الحج ، ٦ و ٦٢ ، ولقمان ، ٣٠].
السابعة : أن تقع مجرورة بالإضافة ، نحو : (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)
[الذاريات ، ٢٣].
الثامنة : أن تقع تابعة لشيء مما ذكرنا ، نحو : (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) [البقرة ، ٤٧] ، ونحو : (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ) [الأنفال ، ٧] ؛ فإنها في الأولى معطوفة على المفعول ، وهو (نعمتي) ، وفي الثانية بدل منه ، وهو (إحدى).
ويجوز الوجهان في ثلاث مسائل في الأشهر :
إحداها : بعد «إذا» الفجائية ، كقولك : «خرجت فإذا إنّ زيدا بالباب» ، قال الشاعر :
٩٨ ـ وكنت أرى زيدا كما قيل سيّدا |
|
إذا أنّه عبد القفا واللهازم |
______________________________________________________
٩٨ ـ هذا بيت من الطويل ، ولم أقف لهذا البيت على نسبة إلى قائل معين ، وهو من شواهد شيخ النحاة سيبويه (ج ١ ص ٤٧٢) وقد أنشده الأشموني (رقم ٢٦٢) والمؤلف في أوضحه (رقم ١٣٤) وابن عقيل (رقم ٩٨).
اللّغة : «اللهازم» جمع لهزمة ـ بكسر اللام والزاي وبينهما هاء سكنة ـ وهي طرف الحلقوم ، ويقال : هي عظم ناتئ تحت الأذن ، وقوله «عبد القفا واللهازم» كناية عن الخسة والمهانة والذلة ؛ لأن العبد يصفع على قفاه حتى يتورم ، ويلكز حتى ينتأ له نتوء.
الإعراب : «كنت» كان : فعل ماض ناقص ، وتاء المتكلم اسمه ، «أرى» فعل مضارع بمعنى أظن مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، «زيدا» مفعول أول ، «كما قيل» الكاف حرف جر ، وما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالكاف ، وقيل : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة ، وجملة الفعل ونائب فاعله صلة الموصول ، «سيدا» مفعول ثان لأرى ، «إذا» فجائية ، «أنه» أن : حرف توكيد ونصب ، والهاء ضمير الغائب العائد إلى زيد اسم أن ، «عبد» خبر أن ، وعبد مضاف ، و «القفا» مضاف إليه «واللهازم» معطوف على القفا.