الله ـ عزّ وجلّ ـ ما يشاء ، ويكتب الملك. [ثم يقول : يا إلهي (١) أشقيّ أم سعيد؟ فيوحي الله ـ عزّ وجلّ ـ (من ذلك) (٢) ما يشاء ، ويكتب الملك.] (٣).
وفي كتاب معاني الأخبار (٤) : حدّثنا محمّد بن القاسم المفسّر الجرجانيّ قال : حدّثنا أحمد بن الحسن الحسينيّ ، عن الحسن بن عليّ النّاصر [ي] (٥) ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ ، عن أبيه الرّضا ، عن أبيه (٦) موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين ـ عليهم السّلام ـ قال : قيل لأمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : صف لنا الموت. فقال : على الخبير سقطتم. هو أحد أمور ثلاثة يرد عليها (٧) : إمّا بشارة بنعيم الأبد [وإمّا بشارة بعذاب الأبد.] (٨) وإمّا تخويف (٩) وتهويل وأمر [ه] (١٠) مبهم لا يدرى من أيّ الفريقين هو. فأمّا وليّنا المطيع لأمرنا ، فهو المبشّر بنعيم الأبد. وأمّا عدوّنا المخالف علينا ، فهو المبشّر بعذاب الأبد.
وأمّا المبهم أمره الّذي لا يدري ما حاله ، فهو المؤمن المسرف على نفسه ، لا يدري ما يؤول إليه حاله. يأتيه الخبر (١١) مبهما محزنا (١٢). ثمّ لن يسوّيه (١٣) الله ـ عزّ وجلّ ـ بأعدائنا ، لكن يخرجه من النّار بشفاعتنا.
فاعملوا وأطيعوا! ولا تنكلوا! ولا تستصغروا (١٤) عقوبة الله ـ عزّ وجلّ ـ! فإنّ من المسرفين من لا تلحقه (١٥) شفاعتنا إلّا بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة.
وفي كتاب الخصال (١٦) : عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، [عن آبائه] (١٧) عن عليّ
__________________
(١٠) كذا في المصدر. وفي النسخ : فيقف ما شاء.
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : فيقول يا رب.
(٢) من المصدر.
(٣) ليس في ب.
(٤) المعاني / ٢٨٨ ، ح ٢.
(٥) من المصدر مع المعقوفتين.
(٦) ليس في ب.
(٧) المصدر : عليه.
(٨) من المصدر.
(٩) المصدر : تحزين.
(١٠) من المصدر مع المعقوفتين.
(١١) أ ، ب : الخير.
(١٢) المصدر : مخوفا.
(١٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : يستويه.
(١٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : لا تصغروا.
(١٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : لا يلحق.
(١٦) الخصال ١ / ٥ ، ح ١٤.
(١٧) من المصدر.