ذلك الباب :
١ ـ روى الكليني عن عبد الاعلى ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « اسم الله غيره ، وكلّ شيء وقع عليه اسم شيء » (١) فهو مخلوق ما خلا الله ، فأمّا ما عبّرته الألسن أو ما عملت الأيدي فهو مخلوق ـ إلى أن قال ـ : والله خالق الأشياء لا من شيء كان ، والله يسمى بأسمائه وهو غير أسمائه والأسماء غيره (٢).
٢ ـ روي الكليني عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
« من عبد الله بالتوهّم فقد كفر.
ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر.
ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك.
ومن عبد المعنى بايقاع الأسماء عليه بصفاته التي وصف بها نفسه فعقد عليه قلبه ، ونطق به لسانه في سرائره وعلانيته ، فأولئك أصحاب أمير المؤمنين حقّاً » (٣).
ترى أنّه عليهالسلام يقسّم العابد حسب اختلاف المعبود إلى أقسام :
الف ـ فمن عابد لله سبحانه لكن بالتوهّم والشك فهو كافر بالله لأنّ الشك كفرٌ به.
ب ـ ومن عابد للاسم أي الحروف أو المفهوم الوضعي معرضاً عن المعنى المعبّر عنه فقد كفر أيضا لأنّه لم يعبد المعبّر عنه بالاسم لأنّ الحروف والمفهوم غير الواجب الخالق للكلّ فإنّما الاسم بلفظه ومفهومه تعبير عن المعنى المقصود.
__________________
(١) أي لفظ « الشيء ».
(٢) الكافي ج ١ باب حدوث الأسماء ص ١١٢ الحديث ٤ ، وتوحيد الصدوق باب أسماء الله ص ١٩٢ الحديث ٥.
(٣) الكافي ج ١ باب المعبود ص ٨٧ الحديث ١.