ما كان عليه الأسلاف (١).
وإليك ما ورد في ذلك المجال :
١ ـ روى الكليني بسند صحيح عن صفوان بن يحيى قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : أخبرني عن الإرادة من الله ومن الخلق. قال : فقال : الإرادة من الخلق ، الضمير يبدو لهم بعد ذلك من الفعل ، وأمّا من الله تعالى فإرادته إحداثه ، لا غير ذلك لأنّه لا يروّي ولا يهمّ ولا يتفكّر ، وهذه الصفات منفيّة عنه ، وهي صفات الخلق ، فإرادة الله الفعل لا غير ذلك ، يقول له كن فيكون بلا لفظ ، ولا نطق بلسان ، ولا همّة ولا تفكّر ولا كيف لذلك ، كما أنّه لا كيف له (٢).
٢ ـ وروي الشيخ الطوسي عن صفوان بن يحيى قال قلت لأبي الحسن : اخبرني عن الإرادة من الله تعالى قال : « إرادته احداثه الفعل لا غير ذلك لأنّه جلّ اسمه لا يهم ولا يتفكّر » (٣).
٣ ـ روي الكليني عن الحسن بن عبد الرحمان الحماني ، عن الامام الكاظم عليهالسلام في رواية قال : « إنّما تكون الأشياء بإرادته ومشيئته من غير كلام ولا تردد في نفس ولا نطق » (٤).
روى الطبرسي في الاحتجاج عن الإمام الكاظم عليهالسلام قال : « فيكون بمشيئته من غير تردّد في نفس » (٥).
٤ ـ روى الكليني عن يعقوب بن جعفر ، عن الإمام الكاظم عليهالسلام في حديث : « ولكن كما قال الله تعالى كن فيكون بمشيئته من غير تردّد في نفس » (٦).
__________________
(١) أوائل المقالات ص ١٩.
(٢) الكافي ج ١ باب الاراده الحديث ٣ ، ورواه البرقي في المحاسن ص ٢٤٤.
(٣) أمالي الطوسي ص ٢١٤.
(٤) الكافي ج ١ باب النهي عن الجسم والصورة الحديث ٦ ص ١٠٦.
(٥) الاحتجاج ج ٢ ص ١٥٦.
(٦) الكافي ج ١ باب الحركة والانتقال ص ١٢٥ الحديث ١.