(لِلسَّائِلِ) : هو الفقير الذي يسأل.
(وَالْمَحْرُومِ) : الفقير الذي يتعفف ولا يسأل.
(مُشْفِقُونَ) : خائفون.
(بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ) : القيام بالشهادة : عدم الاستنكاف عن تحمّلها ، وأداء ما تحمل منها كما تحمل من غير كتمان ولا تغيير.
(عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) : المحافظة على الصلاة : رعاية صفات كمالها على ما ندب إليه الشرع.
وقيل : المحافظة على الصلاة غير الدوام عليها ، فإن الدوام متعلق بنفس الصلاة ، والمحافظة متعلقة بكيفيتها ، فلا تكرار في ذكر المحافظة بعد ذكر الدوام عليها.
* * *
الإنسان في صورته السلبية
وهذا حديث عن الإنسان في صورتيه السلبية والإيجابية من خلال استجابته لدعوة الله والتزامه بها ، ورفضه لها وابتعاده عنها ، في ما يواجهه يوم القيامة من نتائج خيّرة أو شرّيرة.
(إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) والهلع ـ في ما ذكره في الكشاف ـ «سرعة الجزع عند مسّ المكروه ، وسرعة المنع عند مسّ الخير» (١) ، فلا صبر له أمام النوائب التي تحلّ به ، ولا توازن لديه أمام الخيرات التي تقبل عليه ، (إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً) فيصرخ من الألم ، ويسقط أمام الشدائد ، وينهار أمام الهزاهز ، فلا
__________________
(١) الكشاف ج : ٤ ، ص : ١٥٨.